عبرت اليوم مختلف مكونات المجتمع الجزائري عن رفضها المساس بأمن البلاد وإستقرارها وأدانت كل أنواع التلاعب بمشاعر الجزائريين والكذب عنهم من خلال نشر أخبار أمنية لا أساس لها من الصحة . وقد شهدت الساحة السياسية ردود أفعال قوية أستنكرت في مجملها الأخبار المغرضة والمفتعلة التي تداولتها بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية وذلك إثر نشر خبر كاذب ومفتعل يؤكد حدوث تفجير إرهابي بمحطة نقل المسافرين بمدينة "البويرة" شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 120 كيلومترا والذي أودى حسب الخبر بحياة العديد من المواطنين وهو ما لم يحدث إطلاقا. وكانت وزارة الداخلية قد كذبت في بيان رسمي هذا الخبر الذي يفتقر لأدنى القواعد المهنية والأخلاقية . ومن جهتها فندت وزارة الدفاع الوطني ما نشر حول الانفجار الذي استهدف شركة فرنسية للأشغال العمومية بمحطة السكة الحديدية لبلدية "بني عمران" بولاية ( بومرداس) شرق العاصمة يوم أول أمس وقال الخبر أن إنفجار القنبلتين تسبب في مقتل إثنى عشر شخصا والحقيقة أن الاعتداء الإرهابي قد أودي بحياة شخصين فقط أحدهما مهندس فرنسي يشتغل بالشركة المذكورة و الآخر هو سائقه الجزائري كما أكدت ذلك وزارة الدفاع الوطني ومختلف الجهات الرسمية. وأكد المتتبعون للشأن الأمني في الجزائر أن الحملات الإعلامية التي استهدفت استقرار الجزائر تطورت من مرحلة تشويه الوقائع والأحداث إلى تضخيمها من خلال الإعلان عن أرقام كبيرة لعدد القتلى والجرحى والوصول أخيرا إلى مرحلة الكذب وإفتعال الوقائع والأخبار كما حدث لدى وكالة "رويترز" التي نشرت خبرا لا أساس له من الصحة عن طريق مراسلها بالجزائر . وفور تداول هذه الأخبار التي وصفها الجزائريون بالمغرضة و اللاأخلاقية دعت مختلف الأحزاب السياسية إلى كشف أعداء الجزائر والتنديد بتصرفاتهم وخططهم الرامية إلى ضرب استقرار البلاد التي خرجت منتصرة في حربها على الإرهاب بعد عشرية كاملة راح ضحيتها آلاف الجزائريين . وشدد المجتمع المدني ومنظمة المجاهدين وأبناء الشهداء والكشافة الإسلامية الجزائرية على ضرورة التصدي لهذه التجاوزات والمزايدات. و بموازاة ذلك عبر الصحفيون عن استيائهم لنشر أخبار زائفة تمس بمصداقية العمل الصحفي الذي ينبغي أن يقوم على الصدق والموضوعية وعلى تحري الحقيقة والبحث عنها أينما كانت. //انتهى// 1108 ت م