انطلقت صباح اليوم عبر كافة الولاياتالجزائرية مسيرات ومظاهرات شعبية استنكارا وتنديدا بالتفجيرات التي استهدفت يوم الأربعاء الماضي قصر الحكومة وكذا محافظة الشرطة ومكتب الأنتربول /الشرطة الدولية/ شرق العاصمة والتي راح ضحيتها 33 جزائري وجزائرية وأكثر من 200 جريح. وقد جدد المتظاهرون في 48 ولاية جزائرية تمسكهم بالمصالحة الوطنية كخيار لا بديل عنه كما رفع المشاركون في هذه المسيرات الحاشدة شعارات تدعو إلى محاربة الإرهاب واستنكار الأعمال البشعة التي استهدفت الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري. ودعا المتظاهرون والخطباء إلى كشف المؤامرات التي تحاك ضد بلد المليون ونصف المليون من الشهداء وعبروا عن رفضهم لوصف الإسلام بالإرهاب وإلصاق تهمة التطرف بديننا الحنيف وهو منها براء كما نددوا بكل المحاولات الرامية إلى ضرب الوحدة الجزائرية واستهداف باقي الدول العربية والإسلامية تحت غطاء محاربة الإرهاب. وأما العاصمة الجزائرية فقد شهدت بالتوازي مع هذه المظاهرات والمسيرات تنظيم تجمع شعبي ضخم بالقاعة البيضوية بالمركب الرياضي المركزي حيث دعا المتدخلون في هذا اللقاء الشعبي إلى نبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كان مصدرها كما عبر الحاضرون عن رفضهم المساس بسيادة الجزائر والتدخل في شؤونها من أي جهة أجنبية كانت وعبروا عن سخطهم للوسائل الوحشية التي يستعملها الإرهاب من أجل إسماع صوته وأكدوا أن سياسة القتل وانتهاك حرمات البلاد والتفريق بين أبناء الشعب ، هي في الواقع سلوكات غريبة عن المجتمع الجزائري المسلم. وقد جدد المتظاهرون عبر مختلف الولاياتالجزائرية في نهاية هذه المسيرات دعمهم لسياسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة القائمة على المصالحة الوطنية ولم شمل الجزائريين ورفعوا لفخامته رسائل تأييد لجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والرخاء والإستقرار. يشار إلى أن الأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني هي التي دعت إلى هذه المسيرات والمظاهرات كأول رد فعلي شعبي جزائري على العمليات الإرهابية التى استهدفت العاصمة مؤخرا وقد شاركت في هذا التحرك الشعبي كافة الشرائح الإجتماعية وفي مقدمتها الطلبة والعمال والفلاحون فضلا عن الجمعيات النسوية والمنظمات المهنية والنقابية. // انتهى // 1113 ت م