أكد الوزير الجزائري للداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الليلة في لقاء صحفي بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة الجزائرية أن عدد قتلى الإنفجارين الإرهابيين الذين استهدفا مقر الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي ببلدية حيدرة وكذا مقر المجلس الدستوري الجزائري ببلدية الأبيار بالعاصمة قد بلغ 17 قتيلا . ونفى الوزير الجزائري أن يكون ضمن قائمة القتلى موظفون أمميون كما تداولت ذلك بعض وسائل الإعلام الأجنبية وقال أن الأمر يتعلق بجرح موظفين إثنين في مكتب الاممالمتحدة أحدهما يحمل الجنسية السينغالية والآخر الجنسية اللبنانية حسبما أكدت التحقيقات الأمنية الأولية إضافة إلى إصابة أجنبيين آخرين من جنسية كاميرونية وسينغالية لم يتم التعرف بعد على مكان عملهما. وبخصوص عدد الجرحى أفاد وزير الداخلية الجزائري أن عددهم بلغ 177 جريحا وأن أغلبهم سيغادرون المستشفى هذه الليلة بعد التأكد من سلامتهم وانتفاء الخطر عنهم. وفي هذا السياق أكد نور الدين يزيد زرهوني أن أجهزة الأمن الجزائرية ستواصل عملها بجد للقضاء نهائيا على آفة الإرهاب التي قال انها سوف لن يكون لها مستقبل بالجزائر في ظل حزم عناصر الأمن واليقضة المستمرة للشعب الجزائري وحرص السلطات الجزائرية على مواصلة مسار المصالحة الوطنية الذي دعا إليه وانتهجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وزكاه الشعب بأغلبية ساحقة بدون تردد وإلى غير رجعة . وشدد الوزير زرهوني بهذه المناسبة الأليمة على أن تفكيك الشبكات الإرهابية ومنها تلك التي كانت وراء العملية الإرهابية التي استهدفت قصر الحكومة في وقت سابق تؤكد عزم الأجهزة الأمنية الجزائرية مواصلة الحرب على ظاهرة الإرهاب التي يرفضها ديننا الحنيف فضلا عن كل الأعراف البشرية والقوانين الدولية . يشار إلى أن الجزائر كانت قد شهدت قبل أشهر عمليات إرهابية مماثلة استنكرها الرأي العام الداخلي والدولي أهمها الانفجارات التي استهدفت قصر الحكومة ومحافظة الشرطة شرق العاصمة بتاريخ الحادي عشر من شهر أبريل 2007 . وتلتها ثلاثة أحداث مأساوية في شهر سبتمبر الماضي أولها الانفجار الإنتحاري الذي استهدف موكب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أثناء زيارته لمدينة باتنة شرق البلاد في السادس من ذات الشهر والذي نفذه الإرهابي أبو مقداد الوهراني حسبما أفادت به الأجهزة الأمنية الجزائرية آنذاك . ثم الانفجار الذي استهدف ثكنة حراس السواحل بمدينة دلس بولاية بومرداس بعد يومين فقط من انفجار باتنة وقد قام بهذه العملية الإنتحارية الإرهابي أبو مصعب العاصمي. وأخيرا الإنفجار الإجرامي الذي استهدف ثكنة الأخضرية بولاية البويرة في الحادى والعشرين من شهر سبتمبر والذي خطط له ونفذه الإرهابي المدعو عثمان أبو جعفر . وقد خلفت هذه الأعمال الإرهابية عشرات القتلى والجرحى. //انتهى// 2353 ت م