قال تقرير بريطانى متخصص وزع هنا اليوم ان الاقتصاد البريطانى يمر باضعف مراحل النمو لاول مرة منذ نحو 15 عاما الامر الذي من شانه ان يعرض اقتصاد المملكة المتحدة الى خطر حدوث ركود اقتصادى . واضاف التقرير الذي اعدته مؤسسة دلوويت البريطانية المتخصصة بقضايا التجارة والمال والاقتصاد ان سوق العقار سيكون فى قلب الانكماش الاقتصادى حيث من المنتظر ان تتراجع اسعار المنازل والعقارات بواقع خمسة بالمائة خلال العام المالى الجاري مقابل ارتفاع بلغ اكثر من 12 بالمائة فى اواخر عام 2006 . واعرب التقرير عن الاعتقاد ان التقلبات الراهنة فى اسواق المال العالمية وانخفاض السيولة فى هذه الاسواق وتراجع معدلات الاقراض سوف تؤثر سلبا على اداء الاقتصاد البريطانى فى وقت تراجعت فيه ثقة المستهلك البريطانى وتردد اللجنة المالية فى مصرف انكلترة المركزى بتخفيض سعر الفائدة على الجنيه الاسترلينى الشهر المقبل كما يعتقد . وتوقع التقرير انه اذا استمر تراجع الاداء الاقتصادى البريطانى قد تلجأ شركات مالية بريطانية للاستغناء على عدد كبير من الوظائف لترشيد النفقات بسبب تراجع العائدات فيما توقع التقرير ايضا ان تصل نسبة النمو فى الاقتصاد البريطانى فى نهاية العام المقبل الى اثنين بالمائة وقال ان هناك احتمالات ان تنخفض اسعار المنازل بواقع تسعة بالمائة فى عام 2009 اذا ما استمر ضعف الاقتصاد . وكانت رئاسة الوزراء البريطانية فى 10 داوننغ ستريت بوسط لندن قد اكدت الاسبوع الماضى على متانة الاقتصاد البريطانى على الرغم من التقلبات والاضطرابات التى تعترى اسواق المال العالمية وقالت ان اساسيات الاقتصاد البريطانى سليمة جدا . وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون فى حديث مع الصحافيين الاسبوع الماضى ان الاقتصاد البريطانى فى وضع سليم على الرغم من الهبوط الحاد والخسائر التى اصابت مؤشر الفايننشال تايمز البريطانى .فيما اكد الناطق قدرة الاقتصاد الوطنى البريطانى على تحمل التقلبات التى تعترى الاسواق الدولية . واوضح الناطق ان اساسيات الاقتصاد البريطانى سليمة جدا وما يحدث فى الاسواق العالمية من تقلبات هى ظاهرة عالمية مصدرها الولاياتالمتحدةالامريكية فيما اكد الناطق ان رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون ووزير الخزانة الستير دارلنغ والحكومة يعملون كل ما فى وسعهم للحفاظ على الاقتصاد البريطانى سليما معافى. // انتهى // 1938 ت م