تراجعت اسعار الاسهم البريطانية اليوم متأثرة بمخاوف الاسواق الاوروبية والاسيوية والامريكية حول احتمالات حدوث كساد اقتصادي عالمى على الرغم من قيام بنك الاحتياط الفيدرالى الامريكى بخفض سعر الفائدة على الدولار الامريكى بنسبة كبيرة قدرها 75ر0 نقطة بالمائة هى الاعلى منذ نحو 25 عاما. وقال متعاملون فى سوق المال البريطانى انه على الرغم من الخطوة الامريكية الجريئة لتخفيض سعر الفائدة الاولية فان المخاوف من مشاكل الاقتصاد الامريكى على التعاملات الاوروبية والدولية لا زالت قائمة فهناك الكثير من المؤسسات والشركات افادت بان ارباحها اخذت بالتدنى بسبب افرزات الدولار الامريكى الضعيف. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن احد كبار المستثمرين البريطانيين قوله انه من الصعب على كل من بريطانيا والولاياتالمتحدة تجنب الركود هذا العام على الرغم من قيام بنك الاحتياط الامريكى تخفيض الفائدة الاولية من 25ر4 بالمائة الى 5ر3 بالمائة. وقال محللون فى احاديث مع الاذاعة البريطانية اليوم ان البنك المركزى الاوروبى وبنك انكلترة المركزى ليسا فى عجلة من امرهما على ما يبدو لاتخاذ اجراءات بشان تخفيضات على سعر الفائدة المصرفية على اليورو والاسترلينى على غرار ما فعل بنك الاحتياطى فى الولاياتالمتحدةالامريكية. وكان محافظ مصرف انكلترة المركزى سير ميرفن كينغ قد حذر فى محاضرة القاها فى مدينة بريستول البريطانية الليلة الماضية من ان الاقتصاد البريطانى سوف يمر بمراحل صعبة خلال العام الجارى 2008 وقال ان الشهور ال 12 المقبلة سوف تكون من اكثر الشهور تحديا لبنك انكلترة المركزى وذلك لاول مرة منذ استقلاله عن وزارة الخزانة البريطانية عام 1997م. وتزامنت تصريحات ميرفن كينغ مع تراجعات جديدة فى مؤشر الفايننشال تايمز البريطانى الذي يقيس اداء مائة من كبريات الشركات البريطانية حيث سببت هذه الترجعات باسعار الاسهم بخسائر مالية قدرها 84 بليون جنيه استرلينى وذلك يوم الاثنين الماضى . ورغم هذه النظرة القاتمة للاقتصاد البريطانى اكدت رئاسة الوزراء البريطانية فى 10 داوننغ ستريت بوسط لندن امس صلابة الاقتصاد البريطانى على الرغم من التقلبات والاضطرابات التى تعترى اسواق المال العالمية وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطانى غوردون براون فى حديث مع الصحافيين ان الاقتصاد البريطانى فى وضع سليم على الرغم من الهبوط الحاد والخسائر التى اصابت مؤشر الفايننشال تايمز البريطانى. كما اكد الناطق البريطانى على قدرة الاقتصاد الوطنى البريطانى بتحمل التقلبات التى تعتري الاسواق الدولية وقال ان اساسيات الاقتصاد البريطانى سليمة وما يحدث فى الاسواق العالمية من تقلبات هى ظاهرة عالمية مصدرها الولاياتالمتحدةالامريكية. // انتهى // 1910 ت م