عاش اقليم بلد الباسك الواقع شمال اسبانيا مساء اليوم على إيقاع تظاهرتين، الأولى تعتبر أن الدولة الاسبانية تهدد الديمقراطية في الاقليم والثانية تطالب باستقلال الاقليم. وشهدت مدينة بيلباو في الاقليم تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف بدعوة من حكومة الحكم الذاتي في الاقليم للتنديد بما وصفته بالحكم الجائر في حق وزير الداخلية السابق للإقليم، أتوتشا. وكان القضاء قد حكم ضد هذا المسؤول بغرامة مالية وسنة حرمان من مزاولة السياسة بتهمة رفضه طرد الجناح السياسي لمنظمة إيتا من البرلمان خلال السنوات الماضية بعد حظره. ورفع المتظاهرون شعارات يصفون فيها القرارات القضائية بالتعسفية ويعتبرون أن بلد الباسك يتعرض لحملة تضييقية ضد الديمقراطية. وشهدت مدينة فيتوريا وهي عاصمة الاقليم تظاهرة شارك فيها بضعة آلاف ودعت اليها حركات قومية يسارية متطرفة وطالبت باستقلال بلد الباسك عن اسبانيا. ويعيش بلد الباسك توترا سياسيا منذ عقود فمن جهة تطالب الأحزاب القومية المعتدلة بالانفصال وتراهن على الحلول السياسية ومن جهة أخرى تراهن منظمة إيتا على العمليات المسلحة لتجبر الحكومات المتعاقبة في مدريد على فتح مفاوضات تقرير المصير. //انتهى// 2336 ت م