دعا مؤتمر إقتصاديات الصحة في دول الخليج تحت شعار ( اقتصاديات السكري - استثمار حيوي ) في توصياته التي صدرت أمس على أهمية تبني فكرة تخصيص ميزانية للأمراض المزمنة تشمل أمراض السمنة والسكري . وأكد عضو الجمعية الامريكية للسكر اخصائي أمراض الباطنية والقلب الدكتور محمد الجزار أن التوصيات دعت الى إنشاء جهة عالمية لإقتصاديات السكري يتم تأسيسها تحت مظلة الأممالمتحدة مع الدول الممثلة في الجمعية العامة ومشاركة المنظمات الدولية . وبين الجزار أن المؤتمر أوصى بإنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة السكري في المملكة العربية السعودية والعمل على تفعيل الإستراتيجيات العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة ووضعها موضع التنفيذ من خلال مختلف البرامج والأقسام الصحية بالتعاون مع الهيئات الحكومية وغير الحكومية من خلال برنامج وطني شامل . وأكد أن داء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض المناطق الأخرى يأخذ شكلاً وبائياً يستنزف ميزانية الرعاية الصحية وإذا ما إستمر هذا المرض في الإنتشار فإن هذه الدول سوف تصل لمرحلة يتم فيها توجيه معظم الميزانيات الوطنية نحو رعاية مرضى السكري ومضاعفات المرض ولهذ نؤكد دائماَ على أنه من الممكن الوقاية منه ومكافحته وتجنب تبعاته سواء على الصحة الخاصة بالمصابين به أو على مستوى الصحة العامة من ناحية تجنب العبء الإقتصادي الذي يشكله. وأشار عضو الجمعية الامريكية للسكر أن السمنة يمكن التصدي لها أو الحد منها عن طريق اتباع عادات غذائية صحية ، وممارسة الرياضة وإن الأبحاث العلمية / دراسة زندوس / أثبتت أن تناول / الزنيكال / يساعد على تخفيف الوزن كما يعمل على تحسين مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري من النوع الثاني ، ويقلل ايضاً خطر حدوث السكري في 37 في المئه من المرضى المعرضين لذلك ، وعن طريق تخفيف الوزن يمكن أن نقلل معدلات حدوث السكري في المجتمع السعودي وبذلك يمكن تقليل الانفاق على الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى والذي يعمل على التوفير في الميزانية الصحية . من ناحيةٍ أخرى أوضح الدكتور محمد الجزار أن 80 في المئه من مرضى السكري / النوع الثاني / يحتاجون لعمل وقاية صحية من خلال إعتماد نظام غذائي وزيادة النشاط البدني (كل قليلاً وأمشي كثيراً) والقيام بتعريفهم بأنماط الحياة الصحية ، مؤكداً أن معدل السمنة في 20 مدرسة أطفال بالرياض تساوي 30 في المئه ومعدل السمنة وزيادة الوزن في المملكة بشكل عام يساوي تقريباً 70 في المئه . وبين أن عدد كبير من المرضى المصابين بالسكري يصابون به بسبب السمنة . وذكر الجزار أن / إعلان الرياض حول إقتصاديات السكري / الصادر عن المؤتمر كشف عن المساعدات العالمية للقطاع الطبي في عام 2002 التي تساوي 2.9 بليون دولار وأنفق منها 0.1 في المئه فقط على الأمراض المزمنة، بينما أنفق الباقي على مرض الأيدز و الأمراض الوبائية الأخرى، كما منح البنك العالمي 4.2 بليون دولار للقطاع الصحي أنفق منه فقط2.5 في المئه على الأمراض المزمنة جميعها بما فيها السمنة والسكري . // انتهى // 1101 ت م