اختتم اليوم المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري المنعقد بفندق الإنتر كونتننتال بمحافظة جدة خلال الفترة من 25 – 27 صفر 1431ه الموافق 9 – 11 فبراير2010م .. فعالياته بعد انتهاء الجلسات العلمية المخصصة لليوم الأخير والتي حاضر فيها نخبة من الأساتذة المتحدثين المحليين والدوليين .. وقد أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس لجنة الأبحاث بالمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري د.عبدالعزيزالتويم بأن المؤتمر الذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني – مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي والجمعية السعودية لطب الأطفال قد لاقى إهتماماً ودعماً كبيراً على كافة الأصعدة وهذا ما ساعد على نجاحه ولله الحمد .. وقال التويم أن المنظمين والمشاركين من الأطباء والمتحدثين خرجوا في نهاية المؤتمر بوثيقة (إعلان جدة للسكري) كوثيقة موحدة ومعتمدة من رئيس الإتحاد الدولي للسكري البروفيسور/ جين كلاود منباينا ومديرعام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين الدكتور/ توفيق بن أحمد خوجه ورئيس المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الدكتور/ عبدالرحمن بن سالم الكواري بالإضافة إلى رؤساء اللجان العلمية .. وأشار رئيس المؤتمر إلى أن الوثيقة تشتمل على عدد كبير من التوصيات الهامة والتي ستسهم بشكل كبير في حالة تطبيقها في الحد من انتشار المرض في دول الخليج والتقليل من حجم المعاناة التي تعانيها المجتمعات السكانية في هذه المنطقة وكذلك خفض النفقات المالية الباهظة التي أصبحت تثقل كاهل الحكومات الخليجية سنوياً لارتفاع تكاليف العلاج لهذا الوباء الفتاك . جدة في 27 صفر 1431ه الموافق 11 فبراير 2010م المملكة العربية السعودية بسم الله الرحمن الرحيم إعلان جدة لرعاية مرضى داء السكري إنه في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر صفر 1431ه الموافق الحادي عشر من فبراير 2010م وفي المؤتمر "العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري تحت عنوان: "حان وقت العمل" الذي إنعقد بفندق الإنتركونتننتال بمحافظة جدة خلال الفترة من 25 – 27 صفر1431ه الموافق 9 – 11 فبراير 2010م و بورك بالرعاية الكريمة من قبل سمو الأميرالدكتور/ فيصل بن تركي - وكيل الحرس الوطني بالمنطقة الغربية، ونظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني - مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الملك سعود ( ووزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية) ؟؟، وبمشاركة ممثلين من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وعدد من القيادات الصحية من جامعة الدول العربية، والإتحاد الدولي للسكري (IDF) وكذلك عدد من المنظمات والهيئات والجمعيات العالمية والإقليمية الأخرى. • وتذكيراً وإدراكاً لأهمية الإعلانات والبيانات والقرارات التالية: أ- قرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية رقم ج ص ع 42/36 في 16 مايو 1989م حول الوقاية من ومكافحة داء السكري. ب- قرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية رقم ج ص ع 57/17 في 22 مايو 2004م حول الإستراتيجية العالمية للغذاء والنشاط البدني والصحة. ت- نتائج القمة العالمية عام 2005م (القرار 160/1). ث- إعلان الأممالمتحدة للألفية (القرار 55/2). ج- الأهداف الألفية الإنمائية المتعلقة بالصحة والقرار رقم 60/265 في 30 يونيو 2006م. ح- قرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية رقم ج ص ع 60-23 في 23 مايو 2007 حول توقي الأمراض غير السارية ومكافحتها: تنفيذ الاستراتيجية العالمية (الخطة متوسط الأجل 2008-2013). خ- الإعلان المشترك لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون حول داء السكري الموقع من أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في جنيف يوم 29 ربيع الآخرة 1428ه الموافق 16 مايو 2007م في المؤتمر الثالث والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. د- إعلان الرياض حول اقتصاديات السكري الصادر عن مؤتمر اقتصاديات السكري في 22شوال 1428ه الموافق 3 نوفمبر 2007م. ذ- الميثاق الخليجي لصحة القلب - القلب في المقدمة - المعتمد من أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس في الرياض في المؤتمر الرابع والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون يوم 28 محرم 1429ه الموافق 1 فبراير 2008م. ر- تقرير الأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية (ج 61/8) في 18 أبريل 2008م، والقرار رقم (ج ص ع 61-14) في 24 مايو 2008 حول تنفيذ الاستراتيجية العالمية لتوقي الأمراض غير السارية ومكافحتها. ز- التقرير المرحلي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حول التقدم المحرز نحو بلوغ المرامي الإنمائية للألفية رقم 4/55 في أغسطس 2008م. س- تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الصادر عام 2008: "الوقاية من أنماط الحياة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة - إطار العمل الاقتصادي". • إدراكاً لأن دعم نظم الصحة العامة وتقديم الرعاية الصحية أساس لتحقيق الأهداف التنموية المتفق عليها دولياً بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية. • وإدراكاً منا أيضا لأن داء السكري مرض مزمن وخطير ويمكن توقيه ومكافحته بدرجة كبيرة. ش- وأنه في حالة عدم اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة فإنه يرتبط بحدوث مضاعفات شديدة شاملة الفشل الكلوي والعمى والأمراض القلبية الوعائية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف و تهدد الحياة مما يتسبب في تحمل الدول والمجتمعات نفقات تكون مكلفة بدرجة كبيرة. ص- وأن هذا المرض يلقي عبئاً صحياً كبيراً على الأسر والمجتمعات والدول والبشرية بأسرها. ض- وأنه يمثل تحدياً خطيراً لتحقيق الأهداف التنموية المتفق عليها دولياً بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية. • وإدراكاً من القائمين على المؤتمر الخليجي الثالث للسكري من حيث تأثيره على المستوى الاقتصادي فنرى أن: ط- داء السكري يمثل عبئاً اقتصادياً هائلاً على كل المستويات بدءاً من الأفراد ومروراً بالأسر والمجتمعات إلى الدول وكافة الشعوب. ظ- داء السكري في دول مجلس التعاون وبعض المناطق الأخرى، يأخذ شكلاً وبائياً جعله يصبح هو المستهلك الأول لميزانيات الرعاية الصحية. ع- إذا ما استمر داء السكري بمعدلات الحدوث الحالية، فإن هذه الدول سوف تصل لمرحلة يتم فيها توجيه معظم الميزانيات الوطنية نحو رعاية مرضى السكري ومضاعفات المرض. غ- وإن التكاليف غير المباشرة للسكري والتي تشمل فقدان العنصر البشري العامل والتكاليف الأخرى هي أعلى من التكاليف المباشرة لعلاج ورعاية مرضى السكر. ف- واستناداً على أن الاستثمار في الوقاية من داء السكري هو استثمار في الوقاية من الأمراض غير المعدية الأخرى مثل الأمراض القلبية والوعائية وارتفاع الدهون في الدم والسمنة والسرطان، سيؤدي حتماً إلى تحسين وتفعيل مفهوم تعزيز الصحة بأبعادها المتعددة والكلية. • وإدراكاً من الجميع لوضع المستوى الصحي فإن: 1- المتلازمة الاستقلابية الأيضية وداء السكري هي حالة متعددة العوامل وأن جميع عوامل الاختطار تنصب على المستوى الاجتماعي والشخصي... وتتضمن الصفات الرئيسية للصحة مما يجعلنا نوصي بمايلي : أ- عدم تعاطي التبغ بأنواعه وأشكاله المتعددة . ب- ممارسة نشاط بدني ملائم (30 دقيقة/خمس مرات أسبوعياً على الأقل). ت- اتباع عادات غذائية صحية. ث- المحافظة على الوزن الطبيعي والحرص على عدم زيادة الوزن . ج- المحافظة على مستوى ضغط الدم بحيث لا يصل أو يزيد عن (140/90). ح- كوليسترول الدم أقل من 5 ملم/ لتير (190مج/دل). خ- أيض طبيعي للسكر. د- تجنب التوتر النفسي الزائد. 2- عوامل الاختطار المصاحبة لخطر الأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها داء السكري تنقسم إلى ثلاثة فئات: حيوياً محددات نمط الحياة محددات عامة غير قابلة للتعديل قابلة للتعديل ارتفاع ضغط الدم استخدام التبغ العمر الدخل ارتفاع السكر بالدم الغذاء غير الصحي الجنس التعليم ارتفاع الكوليسترول بالدم إدمان الكحول الوراثة حالات المعيشة زيادة ا لوزن/البدانة عدم النشاط البدني العرق حالات العمل ولذلك فقد قرر المشاركون في المؤتمر تبني إعلان جدة حول تقديم أفضل رعاية صحية لمرضى داء السكري كأول إعلان إقليمي يؤكد على أهمية تمكين المرضى من ؟؟؟ ومشاركتهم في الخطة العلاجية والوقائية والرعاية الصحية المقدمة لهم. • يدعو المشاركون في المؤتمرإلى إنشاء جهة مرجعية عالمية (هيئة أو منظمة أو وحدة إدارية أو ما شابه ذلك) لتمكين مرضى داء السكري من الرعاية الصحية الملائمة لهم يتم تأسيسها تحت مظلة الأممالمتحدة مع الدول الممثلة في الجمعية العامة ومشاركة المنظمات الدولية بما فيها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية، البنك ا لدولي، الإتحاد الدولي للسكري(IDF)، والجمعية الدولية لاقتصاديات الصحة (IHEA) والمنظمات الأخرى المهتمة. وينبغي لهذه الجهة أن يكون لديها مكاتب إقليمية تكون مسؤولة عن المهام التالية: أ- إعداد قاعدة بيانات حول الوضع الحالي لوبائيات داء السكري والمؤشرات المسببة لعبء المراضة. ب- تقديم المشورة والنصح للدول الأعضاء فيما يتعلق بجهودها لتخطيط البرامج الوطنية لترشيد الإنفاق على الرعاية والوقاية من السكري. ت- المساعدة في إعداد السياسات التي تعزز الأساليب الصحية للحياة وتتعامل مع عوامل الاختطار الأخرى للسكري. ث- تشكيل شبكة دولية لتعزيز موضوع تمكين مرضى داء السكري من الرعاية الصحية الملائمة ونشر حصائل البحوث والأنشطة الدولية في هذا المجال. ج- جمع ونشر التجارب الناجحة في مجال رعاية مرضى داء السكري. • يطلب من الدول إيصال المعلومات الخاصة لرعاية مرضى داء السكري لأعلى المستويات القيادية لزيادة الوعي، وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات والتشريعات ذات العلاقة. • ومن خلال هذا المؤتمر العلمي ندعوا جميع الدول لتكثيف الإنفاق الوطني الحالي على رعاية مرضى السكري والوقاية من المرض بنسبة تتماشى مع معدلات الحدوث الحالية للسكري في كل دولة، وهذه الخطوة سوف تثبت فاعليتها مقارنة بالتكاليف وتؤدي إلى التوفير في النفقات على المدى البعيد وذلك نتيجة انخفاض معدلات حدوث السكري ومضاعفاته الخطيرة في المستقبل . • يؤكد المؤتمرون على أهمية تنشيط الخطط والبرامج الوطنية لمجابهة السكري وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية. • ندعوا كل الدول إلى إستخدام كافة الوسائل لخفض معدلات حدوث المرض بنسبة 25% في غضون عشر سنوات (2010 - 2020). • تكامل معالجة ورعاية مرضى داء السكري ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية من خلال تطبيق الاستراتيجيات الوطنية. • التصدي لمواجهة عوامل الاختطار على المستوى المجتمعي بواسطة: أ- صانعي القرار .. من خلال تقديم بيئة داعمة تستند إلى إجراءات تشريعية. ب- الأفراد .. من خلال إتباع سلوكيات تؤيد الغذاء الصحي والامتناع عن التدخين ومزاولة النشاط البدني المنتظم. ت- المهنيين ا لصحيين .. من خلال التوعية والتعرف والمعالجة للأفراد المعرضين للخطر. • العمل على تعزيز سياسات تمكين مرضى داء السكري في مجالات الرعاية الصحية المقدمة بشكل تكاملي مع كافة أطر النظم الصحية المعمول بها والخطط الإستراتجية الوطنية الهادفة لتعزيز الصحة في مختلف المجالات المجتمعية والتوعوية والدينية والاقتصادية مع التركيز على دور حماية صحة الأسرة والمجتمع من خلال: ح- البدء في استخدام مدخل دورات الحياة الصحية لعوامل الاختطار منذ الطفولة . خ- تزويد مراكز العناية بمرضى السكري دعاة مؤهلين شرعياً يقومون بالتوجيه الروحي لإحياء النفوس وعلاجها. د- إيجاد آلية فعالة وميسرة لرصد البيانات حول انتشار عوامل الاختطار والمعلومات اللازمة عن داء السكري وخاصة لدى الأطفال واليافعين والنساء. ذ- العمل على سن القوانين والتشريعات المعززة لصحة مرضى داء السكري ضمن أطر تعزيز الصحة. ر- توجيه برامج تعزيز الصحة إلى تغيير الاتجاهات واكتساب المهارات اللازمة لتعديل السلوكيات غير الصحية ودمجها ضمن المناهج المدرسية ورصد الفعاليات ونتائجها. ز- إعداد برامج توعوية لتأهيل الكوادر في مجال تعزيز الصحة لضمان نشر الوعي الصحي في المجتمع. س- توظيف وسائل الإعلام وحشد كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك وخاصة الموجهة للشباب والفتيات في المدارس والكليات والمعاهد. ش- التأكيد على أن مكافحة داء السكري هي مهمة وطنية مشتركة تقع مسئوليتها على كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية منها والمجتمعية والأكاديمية. • تعزيز تبني الأدلة الإرشادية الحديثة للوقاية من داء السكري المعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة... ويشتمل هذا التعزيز على: الترجمة إلى اللغة العربية - المواءمة مع المتطلبات والمعايير والإحصائيات الوطنية والمحلية، وبما يتناسب مع النظم الصحية والممارسة المهنية السائدة. • دعم البحوث العلمية والعمل على إعداد بحث علمي خليجي موّحد حول داء السكري يركز على الوبائيات والعوامل السلوكية ومدى تأثير البرامج المختلفة الموضوعة لتحسين وحماية صحة السكان... وخاصة الموجهة نحو الأطفال واليافعين والمرأة، وتفهم آليات الشيخوخة. • استخدام وثيقة منظمة الصحة العالمية "الوقاية من الأمراض المزمنة..استثمار حيوي" كإطار عام لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية للمكافحة والوقاية من داء السكري. • تمكين المرضى والسكان والمجتمع من تفعيل "الإستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة" والعمل على وضعها موضع التنفيذ. • يدعوالمؤتمر كافة الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة للاجتماع سنوياً لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والنماذج ومراجعة التقدم المحرز حول الأنشطة المخطط لها في مجالات رعاية مرضى داء السكري. • يطلب من مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول الخليج العربي إلى أن يوجه نظر الدول الأعضاء في مجلس التعاون والمنظمات المشاركة والمنظمات الأخرى مثل الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية لهذا الإعلان.