أنطلقت في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل أعمال اليوم الثاني والأخير للقمة الأوروبية نصف السنوية برئاسة رئيس الوزراء البرتغالي خوزيه سقراطس. وتجري إعمال اللقاء الأوروبي اليوم بعد ان تمكن زعماء دول التكتل الاوروبي السبع والعشرين يوم امس من تجاوز اكبر ازمة مؤسساتية عصفت بالمشروع الاندماجي الأوروبي حتى الان وتمكنوا من التوقيع على معاهدة معدلة ومبسطة للوحدة الاوروبية في العاصمة البرتغالية لشبونة تعوض الدستور الاوربي. ولكن هذه الخطوة الهامة بالنسبة للبناء المؤسساتي الاوروبي لم تمكن زعماء التكتل الاوروبي من تسوية مجمل خلافاته بشان عدد من المسائل الداخلية والخارجية والتي ستعرضه خلال الفترة القليلة المقبلة وفي مقدمتها سبل ترجمة ما ورد في الاتفاقية الجديدة بشان أقتسم النفوذ داخل المؤسسات الاتحادية وتعيين اول رئيس للتكتل الاوروبي وتطوير آليات الدبلوماسية الأوروبية وتفعيل مكانة التكتل في مواجهة الاحتباس الحراري ودور أوروبا على الصعيد الامني والدفاعي وبما في ذك في إدارة أزمة الارهاب. ومن المتوقع ان يعهد القادة الاوروبيون وبطلب فرنسي بداء من اليوم الى لجنة خاصة من الحكماء الاوروبي للتفكير في مستقبل التكتل وربما رسم حدوده الخارجية أي اقصاء تركيا. ولكن المسائي الحيوية الطارئة المطروحة امام القادة الأوروبيين على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الاتفاق على إستراتيجية موحدة تجاه ادارة مستقبل كوسوفا من جهة وتوفير القدرات الضرورية لنشر قوة أوربية في داورفور لا تزال محل جدل أوروبي ولا تحظى باجماع الدول الاعضاء. كما انه توجد خلافات كبيرة بين الدول الاوروبية في معاينة الاوضاع النقدية والاقتصادية في القارة والتعامل مع ارتفاع اليورو وازمة الاسواق المالية. وحذر رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان لدى وصوله الى بروكسل اليوم من المخاطر الجسيمة لتقلبات الاسواق المالية والازمة النقدية الحالية ودعا الى تحرك جماعي يتجاوز التدخل المعلن حتى الا من قبل المصارف المركزية لاحتواء تداعيات أزمة القروض العقارية في الولاياتالمتحدة. // انتهى // 1359 ت م