استأنف قادة التكتل الأوروبي السبع والعشرين أعمال قمتهم نصف السنوية العادية والمكرسة لتجاوز عدد ن العقبات المؤسساتية التي تعصف بالتكتل أولا ومعاينة الأزمة النقدية والمالية ثانيا. واتفقت القمة الليلة الماضية وعلى الصعيد السياسي على إعادة تكليف البرتغالي خوزيه باروزو بفترة ولاية جديدة لمدة خمس سنوات ولكن البرلمان الأوروبي الذي سيجتمع منتصف الشهر المقبل في ستراسبوغ سيحسم هذه المسألة. وقال زعيم اللبراليين الأوروبيين داخل البرلمان الأوروبي غراهام واتسون للصحفيين اليوم // ان باروزو لم يحصل سوى عل مجرد اتفاق سياسي وان النواب الأوروبيين سيحسمون موقفهم وفق البرنامج الفعلي الذي سيطرحه // . كما أشار واتسون إلى ان التنازلات المقدمة من قادة الاتحاد خلال القمة لايرلندا للموافقة على اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية لم تحل الإشكالية المؤسساتية التي تعصف بالتكتل الأوروبي لأن دولا مثل بولندا وجمهورية التشيك تتجه إلى إعاقة جديدة لتمريرها. واتفق القادة الأوروبيون الليلة الماضية على مجرد إجراءات محدودة للتحكم في أسواق المال وعلى مراحل وتمكنت بريطانيا التي تخشى على مستقبل سوق العملة في لندن من انتزاع تنازل جوهري من القمة يقضي بعدم السماح لآية هيئة أوروبية بالتدخل مستقبلا في التحكم في المصارف الحكومية للدول الأعضاء مما يعد انتكاسة فعلية لجهود الاتحاد الأوروبي في إحداث رقابة فعلية على أسواق المال وعمل المصارف حسب المحللين الأوروبيين. وتعكف القمة الأوروبية اليوم على جملة من القضايا العالمية في مقدمتها التطورات في إيران وتداعياتها على الموقفين الدولي والإقليمي. // انتهى // 1327 ت م