قرر رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل بارزو التراجع عن دعوته الى عقد قمة اوروبية طارئة الشهر المقبل لمعالجة ازمة الدستور الأوروبي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم / ان رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي قرر التراجع عن هذه الدعوة بعد ان تعرض خلال الساعات القليلة الماضية الى انتقادات حادة من قبل عدد من زعماء التكتل الاوروبي الذين لم يتلقوا دعوة لحضور اعمال اللقاء العاجل /. وكان مكتب بارزو اعلن امس انه دعا لقمة استثنائية يومي 12 و13 مايو القادم في مدينة سنترا وسط البرتغال لبحث معضلة اعتماد الدستور الأوروبي والذي يواجه طريقا مسدودا منذ رفضه عام 2005 من قبل المواطنين الفرنسيين والهولنديين. ودعا باروزو عددا محدودا من رؤساء الدول والحكومات وتغافل عن توجيه دعوات لعدد اخر مثل رؤساء حكومات بريطانيا وبلجيكا والسويد وهولندا والدول الشرقية مما اثار عاصفة سياسية فعلية داخل المؤسسات الأوروبية. وقال المصدر الاوروبي ان بارزو قرر الاجتماع فقط مع المستشارة الالمانية انغيلا ماركيل ومع رئيس وزراء البرتغال جوزيه سقراطس لمجرد الاعداد للرئاسة البرتغالية الدورية القمة للاتحاد الاوربي والتي ستبدأ في يوليو القادم خلفا لألمانيا. ويعكس تراجع رئيس المفوضية الاوروبية عن دعوته بعقد قمة صعوبة اتخاذ القررات داخل تكتل يواجه انقسامات حادة بشان العديد من الخيارات الداخلية والخارجية اولا وبشان طبيعة الاندماج الأوروبي ثانيا وتحديدا مستقبل التنسيق المؤسساتي بين دوله. // انتهى // 1254 ت م