عقدت الندوة الثانية للعلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام في مدينة الرياض جلستها الرابعة والختامية . وافتتح الجلسة رئيس الندوة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة حيث رحب بالمشاركين في هذه الجلسة الرابعة والختامية ثم قدم سفير سوريا وعميد السلك الدبلوماسي العربي في الصين السفير محمد خير الوادي ورقة الجانب العربي في هذه الجلسة حيث اكد السفير اهمية عقد مثل هذه الندوات والحوارية وقال // تمثل هذه الندوة وهي الثانية من نوعها شاهداً على مدى حيوية منتدى التعاون العربي الصيني الذي بات اليوم الاطار الفعال لتنظيم العلاقات العربية الصينية وتطويرها ودفعها نحو الامام ولابد لنا من التعبير عن ارتياحنا العميق للمستوى الذي وصل إليه المنتدى فهو خلال السنوات الثلاث الماضية شهد كثيراً من الفعاليات والانشطة التي اظهرت الجدية التي يتحلى بها الجانبان العربي والصيني في التعامل مع قرارات المنتدى وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه // . واشار إلى الدور المتميز الذي يلعبه مجلس السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية في الصين في تجسيد اهداف المنتدى من خلال اقتراح فكرة منتدى التعاون العربي الصيني وقال ان المجلس ومن خلال لجانة المتعددة / لجنة متابعة المنتدى واللجنة الاقتصادية واللجنة الثقافية واللجنة الإعلامية / يشارك في الإعداد لكل الفعاليات التي تمت وتتم في إطار المنتدى بما في ذلك الاعداد لهذه الندوة // بالإضافة إلى متابعته لكل ماتم الاتفاق عليه بين الجانبين العربي والصيني وسعيه إلى تطوير علاقات التعاون والصداقة بين العرب والصين . واضاف عميد السلك الدبلوماسي العربي الصيني لقد اضفت الحوارات الفنية والبناءة التي شهدناها طيلة اليومين الماضيين اهمية خاصة على هذه الندوة وقد تجلى ذلك بمايلي . أولاً .. تسليط الاضواء على التاريخ العريق والمشرق للتعاون بين الامتين العربية والصينية وابراز الرموز المضيئة التي اسهمت في صناعة هذا التاريخ . ثانيا .. اشارت الحوارات والمداخلات الكثيرة إلى ان التعاون البناء والمثمر الذي كان قائماً بين الحضارتين العربية والصينية يمثل اساساً جيداً للقيام بخطوات فاعالة باتجاه استنباط افضل السبل لتعميق التعاون الحضاري الحالي بين الامتين العربية والصينية وتطويره وبهذا المجال لابد من تهيئة الظروف المناسبة وتوفير الاليات والوسائل لوصل ماانقطع وتمكين الجانبين من معرفة بعضهما بعضا بشكل افضل وتفهم خصوصيات كل طرف وان يتم التقدم بخطى ثابتة نحو البحث عن مزيد من المصالح المشتركة التي يبني عليها التعاون المستقبلي بين العرب والصين في المجالات كلها . واشار إلى ان المهمة الملحة التي تشخص امام المفكرين والباحثين العرب والصينيين تتجلى في الكشف عن المصالح المشتركة التي تربط الدول العربية مع الصين والترويج لهذه المصالح وإقناع الفئات القيادية واطياف الراي العام بجدواها. ثالثاً / إن إحدى المسائل الهامة التي ينبغي ان يتصدى لها هذا الحوار هي كيفية الوصول إلى تصورات فكرية وثقافية متقاربة او مشتركة إزاء مايجري حولنا فمن دون ذلك يبقى حوارنا عديم الفائدة ولايحقق الغاية المرجوة منه ويبقى اي حديث عن التعاون بين الحضارتين معلقاً في الهواء وقال // لابد من الوصول إلى حد ادنى من قواسم فكرية مشتركة تنير لنا طريق التعاون المستقبلي نحو تحالف الحضارتين مع التذكير بان تعاون الحضارتين العربية والصينية قدم عبر التاريخ إسهامات جلى في دفع البشرية نحو الامام ونحن على قناعة بان تحالف هاتين الحضارتين الان سيكون له تأثير كبير على الوضع الدولي وعلى التطور الفكري والثقافي في العالم //. //يتبع// 1341 ت م