افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في قاعة الملك عبد العزيز للمحاضرات بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض اليوم ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام خلال الفترة من 21 إلى 23 ذو القعدة الجاري. وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم القى وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للإعلام الخارجي رئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه كلمة بين فيها أن تنظيم هذه الندوة في المملكة العربية السعودية يأتي تجسيداً لاهتمام المملكة وشقيقاتها الدول العربية في جامعة الدول العربية بأسس ومنطلقات منتدى العلاقات العربية الصينية . واضاف // إن القرار الذي صدر من القمة العربية العادية التاسعة عشرة التي عقدت في مدينة الرياض في أواخر شهر مارس الماضي بالترحيب بعقد ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية في الرياض خلال عام 2007م وتكليف الأمانة العامة للجامعة بالتنسيق مع الجهات الصينية والعربية المختصة للاعداد لعقد هذه الندوة وفقاً لما تضمنه برنامج عمل منتدى التعاون العربي الصيني جاء ليكرس الرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين . كما تمثل الدعوة الكريمة التي تقدمت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لاستضافة هذه الندوة تعبيراً عن مدى حرصه رعاه الله وحرص حكومة المملكة وشعبها على المضي بمسيرة هذا المنتدى خطوات إلى الامام //. واشار إلى انه ومنذ ذلك الحين عكفت وزارة الثقافة والاعلام بالتنسيق مع وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على اتخاذ جميع الترتيبات لعقد هذه الندوة والعمل مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية بجمهورية الصين الشعبية ومجلس السفراء العرب في بكين من أجل ضمان أكبر مشاركة ممكنة وفاعلة من الجانبين العربي والصيني في هذه الندوة. وبعد أن لفت النظر إلى أن ندوة بكين ركزت على استعراض تاريخ العلاقات الثقافية بين العالم العربي والاسلامي والصين وإعادة استذكار المبادئ والقيم التي تجمع بين الحضارتين العربية والصينية أوضح الدكتور ابن سلمة أن هذه الندو ستتناول عبر ثلاث جلسات وعبر حوارات متواصلة بين مايقرب من ثمانين مسؤولاً وباحثاً ومثقفاً من الصين والدول العربية المجالات الكثيرة المتاحة لتطوير العلاقات الثقافية بين الجانبين والاستفادة من الطفرة في المعرفة التي أتاحتها تقنيات المعلومات وثورة الاتصالات وعولمة الصناعات الاعلامية. واضاف // إن الجانبين العربي والصيني لم يستثمرا حتى هذا اليوم هذا الكم المتزايد من المعطيات وبقيت معرفة كل جانب بالاخر على مستوى الشعوب غير مواكبة لمستوى العلاقات السياسية الحكومية الوثيقة ووتيرة النمو في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين //. // يتبع // 1354 ت م