بدأت اليوم الجلسة الأولى من أعمال ندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة وكيل وزارة الأعلام المساعد للأعلام الخارجي رئيس اللجنة المنظمة حيث القى خلالها استاذ اللغة واللسانيات الصينية بالمعهد العالي للغات بتونس الدكتور لطفي شبيل ورقة عمل بعنوان // حول تطوير العلاقات الثقافية العربية الصينية وتعزيز بناء آليات متندى العربي الصيني // . وقد استهل محاضرته بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على الاستضافة كما شكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على اتاحة الفرصة له للمشاركة . واستعرض محاور الندوة مبينا مصطلح الثقافة ومصطلح العربية الصينية التي قد حظيت منذ زمن بعيد باهتمام الدارسين والباحثين بمختلف أختصاصاتهم داخل الوطن العربي وخارجة . وأثنى على الأتفاقية التي تدفع نحو تطوير الروابط الحضارية لتكون أكثر عمقا وتشترك فيها الشعب العربي مع الشعب الصيني مشيرا في هذا الصدد لطريق الحرير البرية والبحرية لدوره في تطوير العلاقات التجارية بين العرب والصينيين حيث لم تخل عملية المقايضة من تبادل نقل عناصر حضارية. ورأى ان يكون هناك تعاون وعلاقات على محورين هما / عربي عربي / و / عربي صيني / بحيث يجمع الأول الخبراء العرب الذين لهم اهتمام خاص بالشأن الصيني حول ورشات عمل تنظم دوريا لتحديد برامج مشتركة مع رسم اهدافها ووضع الآليات الملائمة لتحقيقها ومتابعتها لنستطيع من خلال التنسيق المشترك التحاور مع الطرف الصيني وتأسيسي علاقة تعاون ثقافي مثمر . واقترح في نهاية كلمته إدراج اللغة الصينية في المنظومة التربوية في البلدان العربية وتفعيل التعاون الثقافي العربي الصيني من خلال وضع برامج عمل مشتركة متعددة الأبعاد وكذلك أحداث مركز عربي للدراسات والبحوث الصينية بحيث يكون جهاز يعمل على تحديد الأولويات وتنفيذ البرامج المتعلقة بها ويحوي مكتبة ووسائل اصتال عصرية ومجلس نشر ومجلس علمي . بعد ذلك طرحت الباحثة ورئيسة مكتب آسيا وأفريقيا بمعهد البحوث الصيني للعلاقات الدولية الحديثة لي رونغ ورقة عمل بينت فيها أهمية التواصل الحضار العربي الصيني في كل المجالات وقالت // يزداد تأثير الحضارة على السياسة الدولية ويمكن تحقيق تعايش سلمي بين الحضارات عندما تتحاور وتتواصل ثقافيا وفكريا كما هي تتحاور سياسيا واقتصاديا // . كما أقترحت إقامة آلية للحوار في أطار منتدى التعاون العربي الصيني وتوسيع دائرة التواصل الثقافي ليمتد عبر أقامة نشاطات ثقافية وأقتصادية واسابيع تعارف وتواصل مشيرة الى أن التواصل الحالي لازال دون المأمول في الوقت الحالي ولذلك دعت الى أنتهاج مجالات جديدة للتواصل الثقافي بين الحضارتين . بعد ذلك بدأت المداخلات على أوراق العمل والتي شارك فيها الجانبين العربي والصيني . // انتهى // 1901 ت م