أكد المستشار المشرف على الإعلام الداخلي عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع أهمية تقوية وتطوير العلاقات الثقافية العربية الصينية في كافة المجالات. وبيّن في الكلمة التي ألقاها أول من أمس في الندوة الثقافية العربية الصينية التي عقدت في بكين أهمية تعرّف المواطن العربي على ما لدى الصين من معالم وآثار تاريخية وأهمية تعرّف الشعب الصيني على ما يحفل به العالم العربي من معالم تاريخية وتراثية منذ آلاف السنين. ودعا الهزاع في كلمته إلى ضرورة الاستفادة من هذه الندوة وغيرها في التخطيط والإعداد للفعاليات والآليات التي تساعد في زيادة التواصل والتعارف الثقافي العربي الصيني. وأوضح المستشار المشرف على الإعلام الداخلي في هذا الصدد حرص المملكة على دعم الثقافة في خططها التنموية وذلك إدراكا لما للثقافة من رسالة سامية ودور مهم في بناء مجتمع متحضر قادر على التعايش مع المجتمعات الأخرى. وأفاد الهزاع في نهاية كلمته بأنه سيقام خلال الشهر المقبل - وبمناسبة مرور عشرين عاماً على العلاقات السعودية الصينية - أيام ثقافية سعودية في الصين لإطلاع الشعب الصيني على أنواع متعددة من مظاهر الثقافة والتراث في المملكة. وكان وزير الثقافة الصيني ساي وو قد ألقي كلمة في بداية الندوة تحدّث فيها عن الحضارتين العربية والصينية واصفاً إياها بأنها من أقدم حضارات الشعوب وأعمقها، مؤكداً أنها قد أسهمت في نشر الثقافة العالمية وتطويرها. وعرض الوزير الصيني في كلمته عدداً من المقترحات لقيت قبول وترحيب المشاركين ومن بينها تأسيس لجان مشتركة للثقافة العربية الصينية وتوسيع دائرة التعاون الثقافي ليشمل السينما والمسرح والنشر، إضافة إلى إقامة منتدى سنوي عن (طريق الحرير) ودوره في دعم العلاقات الثقافية بين العرب والصين. كما ألقى وزير الثقافة السوري، رئيس الجانب العربي الدكتور رياض الآغا كلمة أكد فيها أن العلاقات العربية الصينية لم تعكرها أي مشكلات على الرغم من تاريخها الطويل منذ آلاف السنين، ويعود ذلك إلى الاحترام المتبادل بين الجانبين. يذكر أن الندوة الثقافية العربية الصينية تعقد في العاصمة الصينية بكين في إطار فعاليات مهرجان الفنون العربية 2010م ويشارك في هذه الندوة عدد من وزراء الثقافة العرب وممثلي جامعة الدول العربية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في العاصمة الصينية بكين.