أقام دولة رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي مأدبة عشاء تكريماً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بمقر الحكومة / فيلا مداما / بروما . وخلال حفل العشاء ألقى دولة رئيس وزراء إيطاليا الكلمة التالية : إنه لشرف حقيقي لي أن أرحب بك يا خادم الحرمين الشريفين وبأعضاء الوفد الرفيع الذي قدم في معيتكم ، وأن أعرب لكم عن أمنيتي الحارة أن تعطي زيارتكم هذه زخماً إضافياً ودعماً لصداقتنا الكبيرة . إن هذا ثاني لقاء يجمعني بكم خلال هذه السنة ، الأمر الذي يؤكد أواصر الصداقة المتنامية التي تربط بين بلدينا ، كما يؤكد ما شهدت علاقاتنا من تقوية والتشاور المثمر المستمر بيننا في المواضيع الأساسية التي تشهدها الساحة الدولية. أحمل ذكرى محببة من زيارتي الأخيرة للمملكة العربية السعودية التي قمت بها في شهر أبريل الماضي وأذكر بسعادة الحفاوة البالغة التي خصصتموني بها في تلك المناسبة ، والتي أود أن أشكركم عليها مرة أخرى جزيل الشكر . اعتباراً للوضع الحرج القائم في الوقت الراهن على الساحة الدولية ، أعتقد أن المشاورات المستمرة بيننا تأتي الآن في لحظة جد مناسبة. فنحن اليوم نجد أنفسنا في مواجهة تحديات قديمة وأخرى جديدة . . المسألة الفلسطينية والمواجهة العربية الإسرائيلية فضلاً عن الأزمة المؤسساتية اللبنانية والإرهاب والوضع في العراق وعلامات الاستفهام التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني. إنها تحديات تفرض اختباراً صعباً على قدراتنا كزعامات سياسية وكحكام وتحتم علينا أن نضاعف جهودنا الرامية لتحقيق السلام ودعم الحوار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، التي يجب أن يواكبها دائماً بُعد ثقافي يهدف إلى تخطي ما قد ينشأ من سوء تفاهم وإلى تقوية التسامح المتبادل . وعلى وجه الخصوص ، يأتينا شهر نوفمبر الجاري بثلاثة استحقاقات بالغة الأهمية وحاسمة يتوقف عليها مستقبل إمكانية دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بشكل أكثر صلابة ودواما . الاستحقاق الأول يعني لبنان ، حيث نتمنى أن ينجح البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية الجديد خلال الأمد الذي يحدده الدستور. وفي اعتقادنا يجب أن يحظى رئيس الدولة في لبنان بأوسع أغلبية وأن يمثل كل القوى السياسية الموجودة في البلاد. إن إيطاليا والمملكة العربية السعودية حريصتان على الحفاظ على تواصل مستمر يرمي إلى دعم الحوار وتشجيع القوى السياسية اللبنانية على بلوغ حل وسط يصب قبل كل شيء في مصلحة الشعب اللبناني الذي أنهكته الحرب الأهلية وحرب العام 2006 . // يتبع // 0611 ت م