اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الادارة الأمريكية قدمت مكافأة فورية لإسرائيل تتمثل في صفقة تضم آلاف الصواريخ والذخائر قيمتها 3ر1 مليار دولار في الوقت الذي تضع فيه الحكومة الإسرائيلية العراقيل أمام عقد المؤتمر الدولي للسلام الأمريكي الصنع والتجهيز برفضها المطالب العربية والفلسطينية بجدول زمني للمفاوضات المقترح اجراؤها بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول قضايا الحل النهائي بما يسمح بإقامة دولة فلسطينية مترابطة الأرجاء قابلة للحياة. وقالت الصحف أن الصواريخ والذخائر التي منحتها الادارة الأمريكية لإسرائيل مجانا هي المسئولة عن قتل آلاف الفلسطينيين في مجازر يومية كان آخرها غارة طائرات ال /اف 16/ أمريكية الصنع بصواريخها علي مركز للشرطة في قطاع غزة والتي استشهد فيها خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون دون أن تصدر الادارة الأمريكية تصريحا تدعو فيه إسرائيل إلي عدم استخدام الاسلحة الأمريكية في قتل الفلسطينيين الذين تزعم الادارة الأمريكية أنها تسعى إلى اعطائهم دولة قابلة للحياة بشرط أن تكون إسرائيل قد أبادتهم عن آخرهم بالأسلحة الأمريكية. وفي الشأن السوداني رأت الصحف أن مؤتمر الدعم العربي الذي عقد في دارفور جاء رسالة ذات مغزي بالتزامن مع محادثات سرت لايجاد حل سياسي بين جماعات المتمردين والحكومة السودانية مشيرة الى أن محادثات سرت تحظى برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي مما يكشف عن حجم الدعم الدولي القوي. وأكدت ان مجرد انعقاد المحادثات مثل في حد ذاته نجاحا رغم المقاطعة من بعض جماعات التمرد واعطى رسالة واضحة من المجتمع الدولي فيما جاء انعقاد مؤتمر الخرطوم في المقابل كرسالة عربية قوية عن الالتزام تجاه أهل دارفور. واوضحت أن الحل السياسي لأي مشكلة يحتاج إلى دعمه اقتصاديا بما يكفل تقديم بديل للحرب والعنف لافتة الى أن ذلك ما فعله مؤتمر الخرطوم حيث اعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن تعهدات بتقديم 250 مليون دولار من العرب لمشروعات التنمية في دارفور. وخلصت الى أن اتخاذ العرب للخطوة الأولي يعني التزاما قويا أمام المجتمع الدولي من جانب وأمام أهل دارفور من جانب آخر مؤكدة أن هذا الالتزام العربي سيعزز الجهود المبذولة لضم المزيد من الفصائل إلى محادثات سرت. //انتهى// 1253 ت م