يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة غدا، تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والجهود التي تبذلها الخرطوم لتعزيز الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، وسبل دعم وتنمية العلاقات السعودية السودانية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وأبلغت مصادر سودانية «عكاظ»، أن زيارة الرئيس البشير تجيء في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين الرياضوالخرطوم حيال ما يجري في الساحة الإقليمية والعربية والدولية، مؤكدة أن الزيارة تكتسب أهمية قصوى كونها تتم قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار دارفور الذي تستضيفه منظمة المؤتمر الإسلامي في مارس المقبل في المملكة. وأفادت المصادر أن الرئيس السوداني يتطلع إلى الحصول على دعم من القيادة السعودية لمؤتمر الدول المانحة لكي يحقق النتائج المرجوة منه، مشيرة إلى أن المملكة كانت دائما في مقدمة الدول التي وقفت مع الخرطوم في جميع الأزمات التي مرت بها خلال السنوات الماضية. وتابعت إن الزيارة ستكون فرصة لشرح ما يجري على الساحة السودانية والجهود لترتيب وتحصين البيت السوداني من الداخل، مؤكدة على أهمية الدور البارز الذي تقوم به الرياض لدعم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة العربية. وأشارت أنه سيتم خلال القمة السعودية السودانية مناقشة الأوضاع في المنطقة العربية؛ بهدف دعم المصالحة، وتعزيز التضامن والتقارب العربي، ووضع حد للصلف الإسرائيلي، واستمرار قادة تل أبيب في سياسة تدمير وقتل الشعب الفلسطيني وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وتداعيات قرار المحكمة الدولية. وتابعت قائلة إن الرئيس البشير سيؤكد مجددا للملك عبدالله دعم الخرطوم الكامل لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية. وسيلتقي الرئيس البشير خلال زيارته، ولي العهد الأمير سلطان؛ لتهنئته بسلامة الوصول إلى المملكة بعد الرحلة العلاجية الخارجية. ويرافق الرئيس البشير في زيارته القصيرة، وفد رفيع المستوى يتضمن عددا من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية.