أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الإدارة الأمريكية تتحمل المسئولية كاملة عن التصعيد العسكري الإسرائيلي الحالي ضد قطاع غزة والتهديدات السافرة التي يطلقها باراك وزير الدفاع الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد القطاع والمهدد اصلا بكارثة إنسانية جراء العقوبات الجماعية الإسرائيلية المفروضة عليه. وقالت ان الولاياتالمتحدةالأمريكية أخذت على عاتقها التحضير لمؤتمر السلام الدولي وارسلت وزيرة خارجيتها وكبار مسئوليها إلى الشرق الأوسط للسير في هذا الاتجاه ولكنها وقفت عاجزة أمام الإصرار الإسرائيلي على عدم اتخاذ خطوات عملية ملموسة تعيد ثقة الشعب الفلسطيني في سلامة عملية السلام بل ورفضت التقيد بجدول زمني لمفاوضات حول الحل النهائي للقضية التي خلقتها باغتصاب أرض فلسطين وتشريد أهلها واحتلال وتهديد أراضي دول عربية أخري. ولفتت الصحف الى ان الولاياتالمتحدة قادرة علي لجم السياسة الإسرائيلية العدوانية التوسعية المتغطرسة لو أرادت أن تبقي على البقية الباقية من علاقاتها الهشة مع الشعوب العربية والإسلامية خاصة بعد ما ارتكبته من جرائم في افغانستان والعراق وما تدبره من جرائم ضد دول عربية أخري. وفي سياق اخر أكدت الصحف أن مصر حملت طوال تاريخها عبء السعي لإيجاد حلول لمشاكل منطقة الشرق الأوسط دون أن تركن إلى التغاضي أو عدم الانشغال بأي منها مشيرة الى أن نشاط الدبلوماسية المصرية هذه الأيام ومشاركتها الفعالة في مختلف الملفات الساخنة بالمنطقة يؤكد تمسك مصر بدورها التاريخي. وقالت أنه مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للبنان وفي ظل الخلافات بين الفصائل والكتل اللبنانية سعت مصر إلى المشاركة الفعالة في إيجاد حل يحفظ للبنان وحدته واستقراره بما يؤكد حرصها على أن تحتفظ بمسافة واحدة من مختلف الكتل اللبنانية وإعطاء الأولوية لمبدأ الحوار ودعم التوافق للتوصل إلى حل يرضي مختلف الفصائل ويغلق باب التدخلات الأجنبية في لبنان. واوضحت أن انشغال مصر بهموم لبنان لم يؤثر على مدى حرصها على المساهمة أيضا في دفع مسيرة السلام على طريق إقامة الدولة الفلسطينية لافتة الى ان مصر بنفس القدر والاهتمام شاركت في اجتماعات سرت التي بدأت في مطلع الأسبوع سعيا لاتفاق سلام بين الحكومات السودانية وجماعات التمرد في دارفور. وخلصت الصحف الى ان هذا الحرص من جانب مصر على المشاركة الفعالة في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة كفيل بالرد على أي محاولة للتشكيك في مدى التزامها تجاه واجبها الإقليمي والدولي إلى جانب دفع مسيرة التنمية المحلية. وفى الشأن المحلى نوهت الصحف باقتراب موعد انعقاد المؤتمر التاسع للحزب الوطني مشيرة الى أن التوجه الاجتماعي هو جوهر هذا المؤتمر حيث تبدأ مرحلة مهمة تتصدر أولوياتها العدالة الاجتماعية وصولا إلى الارتقاء بالمواطن المصري وتحسين مستوى معيشته عبر توفير الخدمات اللازمة من تعليم وإسكان وتشغيل. // انتهى // 1148 ت م