حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من إمكانية أن تؤدى السياسات الإسرائيلية لإفشال إنعقاد المؤتمر الدولى للسلام الذى دعا إليه الرئيس الأمريكى جورج بوش فى الخريف .. مشيرا فى هذا الصدد إلى قيام إسرائيل بمصادرة أراض فلسطينية قرب القدس كنموذج لهذه السياسات. وقال موسى فى كلمة ألقاها الليلة الماضية فى منتدى مصر الاقتصادى الدولى أنه إذا استمر الأمر بهذا الشكل فإنه لن يكون هناك فرصة لنجاح المؤتمر وبالتالى سيكون هناك علامات استفهام على مدى الفائدة منه. واضاف قائلا أننا سنعطى المؤتمر الذى دعا إليه الرئيس بوش كل الفرص المتاحة لكى ينجح لأننا أيدنا هذا الطرح لأنه كان طرحنا فى الأساس .. غير أنه لا يمكن أن نحصل على سلام معوج أو منقوص على اساس المبادرة العربية ولن نحضر مؤتمر بغرض توفير غطاء لأمور أخرى. وأشار موسى إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا سوف تأتى الأسبوع القادم للمنطقة وأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستبدأ يوم الإثنين القادم وهذا يعني فرصة لأسبوع أو إثنين حتى نهاية هذا الشهر لرؤية اذا ما كان هناك تقدم أم لا. وقال أن الرأى أو الإنطباع الفلسطينى هو أن هناك تراجعا أو إنكماشا فى الموقف الإسرائيلى باستثناء الحديث التقليدى عن الدولتين والشعبين والتعايش وهو الكلام الذى سبق أن قيل ولا يستدعى عقد اجتماعات أو مؤتمر تسافر له الناس 8 آلاف كيلومتر. وشرح الأمين العام للجامعة العربية في كلمته الجهود والخطوات العربية الموحدة لإحياء عملية السلام .. موضحا أن العرب لهم موقف جماعى فيما يتعلق بالسلام وطريقة الوصول إليه فى طرح الالتزامات والالتزامات المقابلة مقابل غياب لأى موقف أو مبادرة إسرائيلية للسلام. وتطرق موسى في كلمته الى تطورات الاوضاع في العراق ولبنان والسودان والصومال ودور الجامعة العربية في هذا الاطار بالاضافة الى الملف النووي في الشرق الاوسط وازمة البرنامج النووي الايراني وكيفية التعامل معه ومخاطر الاحتباس الحراري وتغير المناخ والاصلاح الاقتصادي بالمنطقة العربية. //انتهى// 1621 ت م