لا يبدو أن مشاكل اسبانيا مع الحركات القومية لها نهاية بل تستمر وآخر الاجراءات نية حكومة الحكم الذاتي في كاتالونيا فرض امتحان اللغة الكاتالانية لكل راغب في الالتحاق بجامعاتها. فخلال الأسبوع الماضي عاشت اسبانيا على إيقاع قرار حكومة الحكم الذاتي في اقليم بلد الباسك بتحديد أكتوبر 2008 كتاريخ لبدء مسلسل إعادة النظر في العلاقات القانونية بين الاقليم ومدريد أي تنظيم استفتاء تقرير المصير بالبقاء ضمن اسبانيا أو الانفصال واليوم تعيش تحديا جديدا من خلال إعلان حكومة اقليم كاتالونيا نيتها فرض اختبار اللغة الكاتالانية لكل اسباني أو أجنبي راغب في الالتحاق بإحدى جامعات الاقليم الواقع شمال شرق اسبانيا. وأكد زعيم الحزب الجمهوري الكاتالاني كارود روفيرا في تصريحات له أمس الجمعة أن /الكتابة باللغة الاسبانية في كاتالونيا بمثابة الكتابة باللغة التركية في المانيا/. الحكومة المركزية بزعامة خوسي لويس رودريغيث لم تعلق بعد على القرار لأنها تدرك أن التعليم من اختصاص الحكومة الاقليمية في كاتالونيا هذه الأخيرة التي أقدمت منذ ثلاث سنوات على تخصيص ساعة واحدة للغة الاسبانية في المدارس الكاتالانية والتعامل معها كلغة أجنبية. وتعيش اسبانيا مفارقة حقيقية ففي الوقت الذي تفتح فيه معاهد في الخارج للترويج للغة الاسبانية تعاني من الانحصار داخل وطنها من طرف القوميات فهناك أربعة أقاليم جعلت من لغاتها الاقليمية اللغة الرسمية وهي كاتالونيا وبلد الباسك وغاليسيا وجزر الباليار. ويذكر أن الكاتالانية والغاليسية والباليارية كلها قريبة من الاسبانية ومشتقة من اللغة اللاتينية باستثناء اللغة الباسكية التي تعتبر أقدم لغة في اسبانيا وأوروبا ويجهل مصدرها الحقيقي. // انتهى // 1201 ت م