/مستقبل الاسبانية في اسبانيا مهدد/ ليس عنوانا سورياليا بل الواقع المرالذي تعيشه اللغة الاسبانية التي تتم مناهضتها في الكثير من الأقاليم الاسبانية وعلى رأسها كاتالونيا وبلد الباسك وغاليسيا في حين تشهد هذه اللغة انتشارا واسعا في العالم. وتقوم /الجمعية من أجل التسامح/ هذه الأيام بحملة لتحسيس باللغة الاسبانية في إقليم كاتالونيا بعدما تحولت الى لغة مهشمة مقابل اللغة الكاتالانية. وكاتالونيا إقليم يقع شمال شرق اسبانيا وله هوية قومية قوية حيث تسيطر الأحزاب القومية ذات الطابع الانفصالي على تسيير الحكم الذاتي. ومن ضمن ما فرضته قانون اللغة الكاتالانية سنة 1998م حيث في ظرف تسع سنوات جعل هذا القانون من الكاتالانية لغة التعليم ولغة الاعلام ولغة النشر على حساب الاسبانية. ولا تسمح هيئة التعليم الكاتالانية سوى بساعتين من الاسبانية في مؤسسات التعليم وكانت السنة الماضية سنة واحدة فقط وبعد احتجاج بعض الجمعيات جرى رفعها الى ساعتين والآن يتم النصال لتصبح ثلاث ساعات. ولا تعاني اللغة الاسبانية في إقليم كاتالونيا فقط بل في أقاليم أخرى مثل اقليم غاليسيا غرب البلاد حيث الغاليسية التي هي مزيد من الاسبانية والبرتغالية تنتعش بشكل كبير وفي وإقليم بلد الباسك، حيث يفتخر الباسكيون أن لغتهم تعود الى ثلاثة آلاف سنة وحولوها خلال السنوات الأخيرة الى لغة الادارة والتعليم في الاقليم وبالتالي فهي أقدم من الاسبانية التي تعود الى العصر الوسيط ولن يتخلوا عنها أبدا. ومما يزيد من معاناة اللغة الاسبانية أن هذه الأقاليم تحكمها أحزاب قومية وبموجب قانون الحكم الذاتي لها الكثير من صلاحيات التشريع فبالتالي تعمل على تشريع قوانين تشجع على اللغات القومية على حساب الاسبانية. ويقول الباحث اللغوي فيرناندو بولانكو مارتينيث من جامعة برشلونة /كنا حتى الوقت القريب نعيش تعايش اللغات في مجموع اسبانيا، الاسبانية رفقة لغات الأقاليم أمام الآن فنعيش صراع لغوي حقيقي ضحيته اللغة الاسبانية التي تتراجع في بعض الأقاليم وفي مجموع البلاد بينما تنتشر بقوة في الخارج/. //انتهى// 1234 ت م