شدد رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الليلة على "أهمية" إسهام بلاده في أفغانستان لكنه أعلن أنه "لا يوجد في الأفق بادرة لزيادة القوات الإسبانية" المنتشرة هناك. وقال ثاباتيرو الذي شارك الليلة في اجتماع الجمعية العامة رفيع المستوى حول التغير المناخي في نيويورك إن أسبانيا لن ترسل المزيد من القوات إلى أفغانستان. وكانت وزارة الدفاع الأسبانية أشارت إلى أنه تم إطلاع ثاباتيرو على نبأ مقتل جنديين من القوات الأسبانية (من سلاح المظلات) وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة في هجوم استهدف دوريتهم في أفغانستان اليوم. وكان وزير الدفاع الإسباني خوسيه أنطونيو ألونسو قد أوضح أن الجنديين كانا يستقلان سيارة مصفحة ضمن قافلة من خمس سيارات وتم استهداف السيارة الأولى بعبوة ناسفة يعتقد أنه لغم مضاد للسيارات أثناء مرورها. ومن المتوقع أن يطلب ألونسو غدا الثلاثاء من البرلمان إصدار تصريح لإرسال 52 عسكرياً إلى أفغانستان في مهمة لتدريب فصيلتين تابعيتن للجيش الأفغاني. وأعرب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن أسفه لمقتل الجنديين وامتدح "العمل الإيجابي الغير عادي" الذي تقوم به القوات الإسبانية من أجل استقرار أفغانستان ورفاهية كثير من المواطنين الأفغان. يذكر أن الهجوم -الذي راح ضحيته أيضاً مترجم إيراني كان يرافق الجنود الأسبان- وقع في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت جرينتش بالقرب من منطقة شيوان بشمال غرب إقليم فرح وكانت السيارة المستهدفة تتبع القوات الإسبانية المتمركزة في إقليم هيرات. وأعلنت مجموعة طالبان الأفغانية مسئوليتها عن الهجوم إلا أنها رفعت عدد القتلى إلى خمس ضحايا بينما أشارت أن عدد المصابين يبلغ 7 جنود. // انتهى // 0352 ت م