ربطت الصحف المصرية الصادرة اليوم بين رد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايريل شارون على مبادرة السلام العربية في قمة بيروت باجتياحه المدن الفلسطينية وبين رد ايهود أولمرت رئيس الوزراء الحالي على قرارات اللجنة العربية لتفعيل مبادرة السلام بتصعيد عسكري وحشي راح ضحيته حتي الآن 9 شهداء فلسطينيين سقطوا في غزة والضفة علي مدي ساعات قلائل من يوم أمس. وقالت انه ليس مستبعداً ان يمضي أولمرت وهو في أدني درجات الشعبية داخل اسرائيل في طريق استخدام ترويع القوة إلي أبعد مما سار سلفه شارون لاستعادة الشعبية التي خسرها في الاعتداء على لبنان وفي الوقت نفسه ارغام الفلسطينيين علي القبول بالشروط الاسرائيلية لا الشروط العربية الواردة في مبادرة السلام التي يجري تسويقها الآن. وفي الشأن الصومالي أعربت الصحف المصرية عن أسفها ازاء تردي الاوضاع في الصومال بعد اتساع الاشتباكات المسلحة بين حركات المقاومة من جهة وبين الحكومة الانتقالية والقوات الاثيوبية من جهة اخرى مطالبة بتدخل دولي واقليمي لوقف نزيف الدماء الصومالية وانقاذ سكان العاصمة مقديشو من الموت والجوع والمرض. وشددت على ان الحكومتين الصومالية والاثيوبية مطالبتين بالتوقف فورا عن القصف العشوائي في مقديشو وإقتحام المنازل ونزع الاسلحة الخاصة بالقبائل واللجؤ الى القوة لحسم الصراع مطالبة كذلك القوات الاثيوبية بالانسحاب الى مواقع محددة خارج العاصمة لكي لايبقى وجودها عامل استفزاز للمقاومة وكخطوة اولى للانسحاب من الصومال. وحول السودان أعربت الصحف المصرية عن ترحيبها بموقف السودان التي وافقت حكومته على نشر بضعة الاف من القوات الدولية لدعم القوة الافريقية في اقليم دارفور مشيرة الى ان ذلك الموقف يجب ان يقابل من الدول الكبرى بعدم الاصرار على تنفيذ كل ماتريده وان تأخذ في الاعتبار ضرورة احترام سيادة ووحدة السودان وان تلتقي مع حكومته في منتصف الطريق بما يحقق الهدف المعلن وهو حماية المدنيين في الاقليم المتمرد وتقريب وجهات النظر بين المتمردين والحكومة السودانية من اجل التوصل الى اتفاق سلام ينهي المشكلة. ودعت الحكومة السودانية كذلك الى عدم التوقف كثيرا عند بعض الاشكاليات وان تتجاوب مع مطالب الاممالمتحدة بالقدر الذي لاينتهك سيادتها ويعرضها لاحتمال تدخل عسكري دولي او تدخل امريكي منفرد او يظهرها بمظهر الرافض للمساعي الدولية لحماية ابناء الاقليم وعودة المشردين واللاجئين الى ديارهم. وفي الشأن المحلي ابرزت الصحف المصرية ذكرى تحرير سيناء ووصفته بانه نصر مجيد سيظل في ذاكرة جميع المصريين والعرب وشاهد على كفاح شعب عريق ناضل وكافح من اجل رد العدوان واعلان الحق والسلام. وقالت لقد انتهت عزلة سيناء وعادت قطعة غالية من ارض مصر ورفع عليها علم مصر خفاقا وتحققت المعجزات لان شعب مصر يؤمن بأهمية سيناء وارض الفيروز وهي باقية في وجدان وعقل كل مصري. //انتهى// 1104 ت م