أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم التحركات الفلسطينية الرامية الى تشكيل الحكومة الجديدة لتكون حكومة الوحدة الوطنية التي يمكن ان تنهي كافة الخلافات بين الفلسطينيين وتضع حدا للمواجهات بينهم. وقالت أن حركتى حماس وفتح أعلنتا أمس عن حاجتهما للمزيد من الوقت لإتمام تشكيل الحكومة الجديدة التي كان من المقرر اعلانها أمس مشيرة الى إن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية طلب من الفصائل الفلسطينية تحديد الأسماء المرشحة للمناصب الوزارية قبل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ساعات وأن الانتهاء من هذا الأمر قد ينتهى خلال اليومين القادمين. وحول الوضع في العراق اعتبرت الصحف المصرية ان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني وصف العراق بأنه الجبهة الحاسمة في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب و إن هذا يمثل حقيقة مزعجة محذرا من أن أي انسحاب أمريكي مبكر أكثر من اللازم من العراق سيساعد الإرهابيين على الانتشار في أماكن أخرى من العالم على حد قوله. وقالت انه برغم إلحاح الإدارة الأمريكية وتأكيداتها أن الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة في العراق أوشكت على أن تؤتي أكلها في خفض وتيرة العنف الطائفي في العراق فإن الوقائع على الأرض لا تؤيد هذا التأكيد بل على العكس بات من المعتاد أن نستيقظ كل يوم على أنباء انفجارات جديدة مما يشير إلى استمرار الاضطراب والعنف في الأراضي العراقية مشيرة الى انه اذا كان البعض من قادة الجيش الأمريكي يقولون إن عدد القتلى انخفض فإن الوقائع تقول إن هذا يحدث في بغداد فقط فماذا عن بقية الأراضي العراقية. واوضحت الصحف ان المراقبين توقفوا طويلا أمام مغزى إعلان بريطانيا سحب قواتها من العراق قريبا وقارنوا ذلك بإعلان الرئيس الأمريكي بوش إرسال المزيد من جنوده والمتابع للشئون الداخلية الأمريكية يعرف أن الكثير من الأمريكيين واقعون الآن في مأزق حقيقي هو أنهم يعرفون أن قواتهم تعاني كثيرا على الأرض العراقية لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون المغامرة بالمطالبة بالانسحاب حتى لا يتهموا بأنهم يؤثرون في معنويات المقاتل الأمريكي وهو يخوض غمار المعركة. وحول تصاعد العنف في الصومال اكدت الصحف المصرية ان دوي الانفجارات أمس في العاصمة الصومالية مقديشيو مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعومة بالأثيوبيين ومسلحين ربما ينتمون الى اتحاد المحاكم الذي خلعته القوات الأثيوبية عن السلطة يعني ان الشعب الصومالي لن يتمتع بالأمن والاستقرار في ظل وجود قوات أجنبية تساند طرفا صوماليا ضد طرف آخر وهو ما كان متوقعا عندما تدخلت أثيوبيا بقواتها في الصراع الصومالي وتحالفت معها الولاياتالمتحدةالأمريكية بحجة تصفية حساباتها مع مقاتلين من منظمة القاعدة زعمت أنهم تحالفوا مع مقاتلي المحاكم. واعربت عن أملها في سرعة استئناف المفاوضات بين الأطراف الصومالية المتصارعة تحت مظلة عربية افريقية بشرط ابعاد القوات والتأثيرات الأجنبية التي تعمل لمصالحها هي دون النظر الى مصالح الشعب الصومالي الذي يعاني الحروب منذ سنوات طويلة وهو درس لشعوب أخرى كي لاتسمح للأيدي الأجنبية بالعبث بأمنها عن طريق اثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو الانتماءات السياسية. // انتهى // 1047 ت م