رفض وزير الخارجية البرتغالي لويس أماد في تصريحات له أمس الثلاثاء فكرة اندماج البرتغال مع إسبانيا. وقال أمادو خلال اجتماع مع باقي أعضاء الحكومة البرتغالية التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا إنه يختلف مع فكرة الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماجو الحائز على جائزة نوبل للآداب. وقال أمادو للصحفيين "لدى وجهة نظر مختلفة تماماً بشأن آفاق العلاقات بين البرتغال وإسبانيا فى العقود المقبلة". يذكر أن الكاتب المقيم في جزر الكناري الإسبانية منذ حوالى 14 عاماً دافع يوم الأحد الماضي عن عملية اندماج بين البرتغال وإسبانيا في مقابلة أجرتها معه صحيفة "دياريو دى نوتيسياس". وقال إن بلاده ستكسب الكثير بالنسبة للعملية التنموية في حالة حدوث "اندماج إداري وهيكلي يشمل أيضاً رقعة الأراضي" مع الدولة المجاورة مما أثار الكثير من الجدل بين منتقدين ومؤيدين. وتوقع الكاتب أن البرتغال ستنتهي الحال بها بالتوحد مع إسبانيا في دولة واحدة تدعى "إيبيريا" مما أثار الكثير من الجدل في الأوساط البرتغالية. وتجسدت هذه "الفكرة الإيبيرية" لساراماجو فى روايته "الطوف الحجري" الصادرة عام 1986م والتي تنفصل فيها شبه الجزيرة الإيبيرية عن أوروبا من منطقة جبال البرانس وتبحر نحو الأطلسي ورغم ذلك يستمر شعوبها في النظر إلى وجهتين مختلفتين. ففى حين ينظر البرتغاليون إلى أمريكا يشتاق الإسبان إلى أوروبا حتى تتجه شبه الجزيرة في النهاية ناحية الجنوب. // انتهى // 1448 ت م