اعلنت منظمة التجارة العالمية الليلة الماضية في جنيف عن خطة جديدة من شانها تجاوز الخلافات في مفاواضات التجارة العالمية الصعبة وضررة اغلاق ملفات جولة الدوحه التجارية التي مضى عليها الأن ست سنوات . وجاء في بيان من المنظمة ان مشروعين عرضا للدراسة يتطلبان جهدا من الدول الغنية والدول الفقيرة على حد سواء حيث تقود مجموعة الرباعي في مقدمتها البرازيل والولاياتالمتحدة والأتحادالأوروبي والمانيا مفاوضات صعبة حول ملفات الزراعة وتخفيض الدعم عن السلع الزراعية . وجاء في مشروعي التسوية لمفاوضات جولة الدوحة العالمية انه يتعين على الولاياتالمتحدة ان تخفض مساعداتها الزراعية الى ما دون 16,2 مليار دولار في السنة وان تخفض الدول الناشئة رسومها الجمركية على المنتجات الصناعية الى ما دون 23 في المئة. وياتي ذلك المشروع وبعد شهر من فشل المفاوضات الرباعية (البرازيل والولاياتالمتحدة والهند والاتحاد الاوروبي) في المانيا قدمت منظمة التجارة العالمية مشروعي اتفاق حول الزراعة والمنتجات الصناعية على امل انهاء خمسة اعوام ونصف عام من المفاوضات حول تحرير التجارة العالمية. واعلنت متحدثة باسم ممثلة التجارة الاميركية ان الولاياتالمتحدة تعد "ردا متكاملا" على المشروع. وقالت المتحدثة غريتشن هامل في تصريح صحفي ان "كلا من النصين المعروضين سيتطلب تحليلا مفصلا". واضافت "اننا نعد ردا اميركيا متكاملا". ويطلب النص حول الزراعة من الولاياتالمتحدة خفض مساعداتها الزراعية في سلة تراوح بين 66 و73 في المئة ما يجعل قيمة المساعدات للمزارعين الاميركيين بين 8,12 و16,2 مليار دولار. وينص اخر اقتراح اميركي مطروح للبحث على جعل قيمة هذه المساعدات 22 مليار دولار. وكان من المقرر ان تختتم جولة الدوحة التجارية عام 2004 لكن تعثر المفاوضات في الملف الزراعي عطل المفاوضات التجارية بالأضافة الى مطالبة الدول الفقير ه بزيادة المساعدات وفتح الأسواق امام منتجاتها مقابل تعهد الدول بزيادة صادراتها الصناعية للدول الناشئة . واضافت مصادر المنظمة ان مشروعي التسوية سيدرسان اعتبارا من الأسبوع القادم بعد نقله الى العواصم حيث من المقرر ان تستانف المفاوضات في نهاية اب ويتعين على الدول 150 الأعضاء وضع جدول اعمال مع بداية سبتمبر. ويرى خبراء في منظمة التجارة العالمية ضرورة اغلاق ملفات الدوحة بالأضافة الى ملفي السلع الزراعية والصناعية وملف الخدمات والصيد قبل نهاية العام وقبل الحملة انتخابات الرئاسة الأمريكية في الولاياتالمتحدة والتي بتدا مع بداية العام الجديد وتيم حسمها في شهر نوفمبر من العام القادم مما يزيد من صعوبات المفاوضات وارباك المفاوض الأمريكي. //انتهى// 1000 ت م