إختتمت اليوم بالجزائر فعاليات الملتقى الدولي الأول حول أخلاقيات مهنة القاضي بعد يومين من الأشغال شارك فيها قضاة من الجزائر ومن الوطن العربي وكذا من أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدةالأمريكية. وقد تميز هذا اللقاء الدولي الهام بالنقاش العلمي والطرح القانوني وتقديم تجارب الدول المشاركة في مجال أخلاقيات مهنة القاضي ومقارنتها بغرض إستخلاص الإيجابيات والتعرف على النجاح الذي حققته بعض الدول في هذا الميدان الحساس . وقد كان لمداخلات بعض الشخصيات الفاعلة الأثر البالغ في أوساط المشاركين ومنهم "دياكيت فاطوماتا" رئيسة اتحاد القضاة بدولة " كوت ديفوار " ورئيسة المجموعة الإفريقية لدى الاتحاد الدولي للقضاة ونائبة رئيس هذا التنظيم الدولي التي أكدت على ضرورة إغتنام فرصة هذا اللقاء لتحقيق المزيد من التعارف والاحتكاك والاستفادة من تجارب الدول المشاركة كما شددت على أهمية إعطاء المزيد من الدعم للمجموعة الإفريقية لدى الاتحاد الدولي للقضاة بغرض تفعيل دور القاضي وتحقيق المزيد من الاستقلالية له على المستوى القاري . وفضلا عن مداخلة " دياكيت فاطوماتا " فقد أكد رئيس النقابة الوطنية للقضاة الجزائريين " جمال عيدوني" على إعطاء الأولوية لتحسين الظروف المعنوية والمادية للقاضي نظرا للتأثير الواضح لهذه الشروط على أداء القاضي وعلى مصداقيته وأشار في هذا السياق إلى أن القاضي الجزائري يعيش في الآونة الأخيرة تحولا إيجابيا ملحوظا بفضل القانون الأساسي للقضاء الذي منح للقاضي إستقرارا معنويا وماديا وكفل له الحق في التكوين المتواصل طيلة مساره المهني وكذلك بسبب قانون المجلس الأعلى للقضاء الذي يعتبر ضمانة تشريعية وحصانة قانونية لتوفير المزيد من حرية القضاء ودرعا ضد كل أنواع الضغوط والإكراهات. // يتبع // 1014 ت م