أكد وزير الداخلية الألماني /السياسي المسيحي/ فولفجانغ شويبله أن حزبه لا يريد الاستمرار في ائتلافه الحكومي مع الديموقراطيين الاشتراكيين في انتخابات عام 2009م .. متوقعا في الوقت نفسه انهيار الائتلاف الحكومي خلال هذا العام أو العام المقبل . وقال أن ائتلافا حكوميا بين المسيحيين والحزب الفيدرالي الحر سيعمل على تنشيط الحركة السياسية في هذا البلد .. موضحا أن الحزبين المذكورين المسيحي الديموقراطي والفيدرالي استطاعا حكم المانيا لستة عشر عاما ولم يقع هناك أي مشاكل بينهما .. بينما الحزب الديموقراطي الاشتراكي يضع عوائق على السياسة الأمنية إضافة إلى سياسة الصحة والاقتصاد. جاء ذلك جراء ازدياد النقمة على سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل من قبل أعضاء الحزب الديموقراطي الاشتراكي .. إذ أشار زعيم الحزب كورت بيك أن ألمانيا فقدت أهميتها السياسية على الساحة الدولية .. وخاصة طموحات برلين بحصولها على مقعد ثابت في مجلس الأمن الدولي .. ذلك المقعد التي كادت برلين أن تحصل عليها أثناء حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر .. ووضع الإدارة الأمريكية عوائق حالت دون ذلك 0 واعتبر أن الحزب المسيحي الديموقراطي يتجه نحو الفيدرالية الحديثة جراء ارتفاع مطالبة أعضاء البرلمان المسيحي بائتلاف مع الفيدراليين . إلا أن رئيس وزراء ولاية هيسن رولاند كوخ حذر الاشتراكيين من انهيار الائتلاف الحكومي ..مشيرا بأن بيك يتجه نحو مد جسر مع الحزب اليساري الألماني إضافة إلى الخضر لتشكيل حكومة ائتلافي ثلاثي 0 واعتبر أن أكثر الشعب الألماني لا يريد رؤية اليساريين وهم يحكمون المانيا على حد قولهم. هذا وقد أعلن ناطق الحكومة الألمانية أولريخ فيلهلم .. أن اجتماعا بين أعضاء كتلتي الائتلاف الحكومي سيعقد في منطقة ميرسييرج القريبة من برلين أواخر شهر أغسطس المقبل للبحث في إمكانية التوصل إلى إنهاء الخلاف حول السياسة الداخلية والخارجية بين حزبي الائتلاف الحكومي. // انتهى // 1458 ت م