يناقش رؤساء الأحزاب الألمانية اليوم بالعاصمة برلين نتائج انتخابات ولاية ميكلين بورج فوربو ميرن / شمال شرق / الساحلية التي جرت يوم أمس كانت نتيجتها انتصار ساحق للحزب الديموقراطي الاشتراكي الذي حكم الولاية وتراجع شعبية شريكه الائتلافي المسيحي الديموقراطي وخروج الحزب الفيدرالي من برلمان الولاية ودخول الخضر البرلمان وبقاء التحالف اليساري والنازيين في برلمان الولاية . وتعتبر نتائج انتخابات الولاية المذكورة ضربة لحكومة المستشارة إنجيلا ميركيل الائتلافية من المسيحيين والفيدراليين وضربة للحزب الفيدرالي الحر الذي لم يسهم بتطبيق أي وعد أثناء حملته بالانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في ألمانيا في خريف عام 2009 تلك الحملة التي كانت وراء عودته إلى المشاركة بحكم ألمانيا , كما أن التغييرات التي جرت على رئاسة الحزب مثل إقصاء وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه عن رئاسة الحزب وتعيين وزير الاقتصاد فيليب روزلر رئيس للحزب الفيدرالي الحر لم تساعد الحزب على استعادة بعض الشعبية . وعزا رئيس الحزب المذكور في ولاية شلسفيغ هولشتاين فولفجانغ كوبيكي انتكاسة حزبه في الولاية إلى سياسة وزير الخارجية فيسترفيليه في ليبيا وموقفه نحو احتمال قيام السلطة الفلسطينية بإعلان دولتهم ومعارضة فيسترفيليه عليها إضافة إلى عدم اتخاذه سياسة حاسمة نحو الضرائب وعدم تنفيذ الحزب أي وعد للألمان الذين كانوا وراء وصوله إلى السلطة مشيراً إلى أنه إذا ما أراد الفيدراليون البقاء بالبرلمان الألماني فعليهم إقالة فيسترفيليه من منصب وزير الخارجية. كما تعتبر نتائج انتخابات الولاية المذكورة رسالة تفاؤل إلى الحزب الديموقراطي الاشتراكي بإمكانية نجاحه في انتخابات ولاية العاصمة برلين التي ستجري يوم 18 سبتمبر الحالي. ويريد أعضاء الحزب الديموقراطي الاشتراكي اليوم دراسة نتائج الانتخابات وتطلعاته إلى الولاية وقيام حكومة ائتلافية بين الديموقراطيين الاشتراكيين واليساريين وعدم استمرار ائتلاف الاشتراكيين مع المسيحيين الذين كانوا وراء ارتفاع الأسعار ووضعهم عقبات تحول دون تطوير الاقتصاد والدراسة والعائلة على غرار الديموقراطيين الاشتراكيين واليساريين الذين ساهمت حكومتهم السابقة بين أعوام2000 و 2005 تحقيق المزيد من أماكن العمل والأخذ بيد العائلة . // انتهى //