طالب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مجلس الأمن الدولى بالتصدى للعدوان العسكرى الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة والاجتياحات التى تطول مدن الضفة الغربية وإدانة العدوان والمطالبة بالوقف الفورى له. وحذر المجلس في اجتماع دورته الغير عادية اليوم من تداعيات التهديدات الإسرائيلية الرسمية باغتيال القيادات الفلسطينية وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء بالسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس معتبرا هذه التهديدات إرهابا حكوميا رسميا. وطالب المنظمات الدولية المعنية بأخذ العلم بذلك والتعامل العاجل معه طبقا لمبادىء القانون الدولى كما طالب فى هذا الصدد بتطبيق القانون الدولى الإنسانى خاصة إتفاقية جنيف الرابعة. وأكد على حرمة الدم الفلسطينى ودعوة الفلسطينيين كافة إلى إحترام ذلك وعدم الإكتفاء بترديده والوقف النهائى والدائم للاقتتال محذرا من خطورة هذا المنحى على مكاسب الشعب الفلسطينى ونضاله العادل. وشدد على أهمية إحترام إتفاق مكةالمكرمة الذى تم برعاية المملكة العربية السعودية والجهود العربية الأخرى والعمل على تعزيز وحدة الصف الفلسطينى وتعبئة قواه النضالية من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلى والإحتكام إلى الحوار لمعالجة كافة المسائل. وأوضح البيان الذي اصدره المجلس في ختام اجتماعاته تأكيد المجلس على دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية والتعامل مع أعضائها دون تمييز وتأكيده ايضا على ضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطينى والتوقف عن سياسة التجويع وتحميل سلطات الإحتلال الإسرائيلى نتائج هذا الحصار وما أحدثه من إحتقان وإحباط لدى الشعب الفلسطينى أدى إلى ازمة سياسية وإقتصادية وإنسانية حادة ونشوء تطورات داخلية. وأعلن المجلس رفضه الكامل لكافة الاجراءات الاسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس وخطة حكومة الاحتلال الاسرائيلى المعلنة لهذا التهويد وإعتبارها إجراءات غير شرعية ولاغية وباطلة مطالبا المجتمع الدولى وبخاصة اللجنة الرباعية الدولية بالاضطلاع بدورها وإتخاذ موقف حازم لوقف إسرائيل الفورى لعدوانها المتواصل وإستمرارها فى تهويد مدينة القدس. وفيما يتعلق بالاحداث الاخيرة في لبنان ادان مجلس الجامعة العربية بشدة الاعمال الاجرامية والارهابية التى اقترفتها المجموعة الارهابية المسماة / فتح الاسلام / ضد الجيش والقوى الامنية اللبنانية والمواطنين الابرياء والتى تستهدف تهديد لبنان فى أمنه وسلامته واستقراره والتى لا تمت إلى القضية الفلسطينية أو الاسلام بصلة. وأكد المجلس فى بيان صدر فى ختام اجتماعه اليوم دعمه التام للجهود التى تقوم بها الحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى لضبط الامن والاستقرار معربا عن ارتياحه للالتفاف الشعبى اللبنانى بكل فئاته وقواه السياسية حول جيشه ومؤسساته الامنية فى مواجهة هذه الحالة الارهابية. وشدد على أهمية استمرار الجهود الجارية للحكومة اللبنانية والتنسيق مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية وممثلى الفصائل الفلسطينية لاحتواء الموقف والحفاظ على أرواح الابرياء من لبنانيين وفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها فى اطار احترام القانون اللبنانى والمؤسسات اللبنانية داعيا القوى السياسية اللبنانية إلى استئناف الحوار الوطنى وتحصين لبنان وتعزيز وحدته الوطنية ازاء ما يواجهه من تحديات وذلك حفاظا على أمنه واستقراره باعتباره مصلحة عربية عليا. //يتبع// 1752 ت م