اهتمت الصحف السورية الصادرة اليوم بمجمل الأحداث والمستجدات في المنطقة والعالم مشيرة إلى المباحثات التي أجراها نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد مع مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين ايلين سوربري. ونوهت الصحف إلى الاجتماع التحضيري الثاني للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية والذي عقد في طهران. ولفتت الصحف إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا تزال تفتقر إلى إدراك المعطيات السياسية الخاصة في المنطقة، كما لا تزال أقوالها حول موضوعات حساسة بلا مصداقية، ويبقى الظاهر الملموس في السياسة الأميركية هو اللعب على المتناقضات واعتماد مبدأ إدارة الصراعات وليس حلها و إتباع سياسة إخضاع شعارها من ليس معنا فهو ضدنا. ورأت أن عملية السلام تظل اختباراً حقيقياً للنيات الأميركية التي لا يلمس فيها العرب إلا انحيازاً مطلقاً لإسرائيل ومساهمة دائمة في إسقاط رؤية الدولة الفلسطينية وجعل الصراع العربي الإسرائيلي قضية إرهاب فلسطيني تجب محاربته ثم منع تحريك عملية السلام بمختلف السبل والطرق. وأوضحت أن قاعدة عدم الثقة بوعود الإدارة الأميركية وسياستها لدى دول المنطقة، تعود إلى تراجع هذه الإدارة عن كل الوعود التي قطعتها على نفسها وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية دولة وحقوقاً وأرضاً، وهذا كان بمثابة خذلان حتى لمن تطلق عليهم واشنطن صفة المعتدلين الذين لم يعد بإمكانهم إقناع أحد على الساحة العربية بأن في التنازلات استعادة لشيء من الحقوق. // انتهى // 1337 ت م