أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم لافتة إلى لقاء الرئيس الأسد وزير المالية العراقي باقر الزبيدي وأحمد الشيخ المستشار الإعلامي لحاكم دبي وبحثه مع ملك الأردن خلال اتصال هاتفي مؤتمر السلام في أنابوليس. وأشارت الصحف السورية إلى تأكيد سورية مشاركتها في مؤتمر أنابوليس للسلام بوفد يرأسه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. ونوهت الصحف السورية إلى تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء تلفزيوني أمس على ان الجولان مسألة غير قابلة للتفاوض وتشديده على أن انابوليس ليس للتطبيع مع إسرائيل. وقالت الصحف السورية في مقالاتها وتعليقاتها السياسية: في الساعات الأخيرة، وبعد تأكيدات أميركية بإدراج المسار السوري على جدول الأعمال، ونتيجة اتصالات عربية ودولية مكثفة وعالية المستوى، وافقت سورية على المشاركة في مؤتمر أنابوليس، دون أن يكون لديها أوهام بما يمكن أن يحصل لقناعتها أن إسرائيل لا تريد السلام وإنها وراء تعطيل عملية السلام أكثر من سبع سنوات. وأضافت مشاركة سورية في المؤتمر جاءت إضافة إلى ما سبق من أجل اختبار مدى جدية الإدارة الأميركية في العمل من أجل السلام هذه المرة بعد أن عملت و أوحت في الماضي بأنها لا تريد السير في هذا الاتجاه. وبينت الصحف السورية ان سورية عندما تذهب إلى أنابوليس تضع في حسبانها أن القضية الفلسطينية هي أساس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وأن عملية السلام كل لا يتجزأ وبالتالي فإن السلام الحقيقي يقتضي معالجة جوانب الصراع كافة واستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة الفلسطينية واللبنانية، والسورية. ومضت تقول مادام العرب ومنهم سورية قد حزموا أمرهم وأجمعوا على الذهاب إلى أنابوليس وفق ما أعلن إثر الاجتماع الوزاري للجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة مؤخراً لم يبق أمامهم سوى المتابعة وانتظار النتائج والقول لعل وعسى تكون الإدارة الأميركية قد حزمت أمرها أيضاً في الشهور القليلة المتبقية لها وقررت العمل من أجل السلام في المنطقة وتعويضها عما الحقته بها من ضرر فادح خلال فترة ولايتها وذلك على الرغم من أن ما يظهر من مقدمات أميركية لا يبعث على كثير من التفاؤل، وربما يشير إلى العكس. وأكدت ان السلام خيار عربي والإجماع العربي على الذهاب إلى أنابوليس يستدعي إجماعاً آخر أكثر أهمية في الاجتماع على توحيد الرؤى والمواقف وتجميعها حول مبادرة السلام العربية كأساس لابدّ منه لإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ما دام الاجتماع يحمل عنوان السلام ومادامت الإدارة الأميركية تقول إها تريد أن تدفع في هذا الاتجاه. وقالت الصحف السورية اليوم وغداً ستكون سورية مع هذا الإجماع المطلوب والمرتقب الذي يفترض أن يوجه أولاً نحو إلزام إسرائيل بالأسس الدولية والعربية للسلام ونحو إحباط مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الداعي إلى القبول بيهودية إسرائيل ثانيا ونحو إثبات الذات العربية . ثالثاً وسورية والعرب جميعاً يعرفون أن أولمرت ذاهب إلى أنابوليس وفي رأسه هدفان فرض يهودية إسرائيل والتطبيع المجاني فهل يكون الإجماع العربي السدّ الذي يحول دون مطامع أولمرت وينتزع السلام العادل والشامل. // انتهى // 1235 ت م