اهتمت الصحف السورية الصادرة أليوم بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم منوهة باجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الكسندر سلطانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولفتت الصحف الى اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة لمبادرة السلام العربية والتي شكلت فريق عمل للتحرك الدولي لدعم مبادرة السلام العربية. وفي الشأن العراقي اشارت الى المؤتمر الدولي حول اللاجئين العراقيين ولقاء نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ايلين سوربري مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية. واكدت أن العراقيين يعيشون الكوارث على مدار الساعة وينظرون إلى المستقبل من منظار أسود. وابدت الصحف السورية اسفها لما شهده العراق يوم امس من حوادث قتل وتفجيرات ارهابية اسفرت عن اكثر من اربعمائة قتيل وجريح وحملت الصحف الادارة الاميركية مسؤولية سفك دماء العراقيين. ولفتت الى ان إدارة بوش هي التي روجت للحرب على العراق وأخترعت المسوغات لها ومن ثم خاضتها مع حكومة بلير دون إذن من الأممالمتحدة، ودون الاستماع إلى الأصوات الصادقة العارفة التي حذرت من مخاطر هذه الحرب وأكدت أن نتائجها ستكون تماماً كما يحدث الآن على أرض العراق من تقتيل بالجملة وتخريب، ونهب، واستباحة لكل الحرمات الإنسانية. من جهة أخرى رأت الصحف انه من البديهي أن تمر تصريحات رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي أيهود أولمرت, والمتضمنة ( استعداده لبدء مفاوضات حول مبادرة السلام العربية ) دون أن تلقى أي اكتراث أو اهتمام لأن الرجل لم يكن جاداً ولا صادقاً وليس حُسن النوايا و الرغبة في السلام. ونوهت الى أن السياسة الإسرائيلية بواقعها الراهن وبامتلاك الرأس فيها شعبية لا تتجاوز الاثنين في المائة هي أعجز من أن تكون صاحبة قرار وكلمة فصل في موضوع السلام وحتى لو تمتعت بالشعبية والرصيد فإنها وبحكم الشارع العنصري المتطرف الذي تمثله, ليست مؤهلة وليس لديها التفويض لأن تكون شريكاً حقيقياً في معادلة السلام. //انتهى // 1145 ت م