اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان من الحقائق التي باتت تفرض نفسها علي عالم اليوم هو أن عيون الكثيرين تتجه هذه الأيام إلي الإسلام والمسلمين بحثا عن حقيقة هذه الرسالة السامية التي لا يعرف الكثيرون عنها الشيء الكثير هناك في الغرب..وقالت يتابع ناس الشرق والغرب ما يصدر عن المسلمين من أفكار وتصرفات ورؤي وسلوك مؤكدة إن هذا الأمر يفرض علي المسلمين تحديات جسيمة لتغيير الأفكار النمطية الموروثة والخاطئة التي لدي الآخرين عنهم وعن دينهم وبقدر التحديات يجب أن تأتي الاستجابة. ولفتت الى إن الإسلام دين سلام وحب وإعمار وبناء ومساواة وعدل ورحمة معربه عن اسفها من أن كثيرا من ناس الغرب لا يعرفون هذه الحقائق وهو ما يفرض علي المسلمين السعي لتغيير هذه الصورة النمطية ولن يتحقق ذلك بسهولة بل لابد من إعمال العقل واستخدام الذكاء والحنكة وتعديل بعض ما يحتويه خطابنا الديني للعالم. وشددت على ان الإسلام ليس دين عنف وليس صحيحا أبدا أنه انتشر بالسيف لأن جوهره وأساسه هو لا إكراه في الدين وحتي تصل هذه الحقيقة للناس جميعا لابد من بذل جهد كبير واستخدام مفردات العصر ومقارعة الحجة بالحجة والابتعاد عن لغة التهديد والتطرف والعنف وإذا حدث وتطاول أي من كان علي الإسلام فإن الرد يجب أن يأتي متماشيا مع سماحة الإسلام ويسره حتي نضمن وصول رسالته للجميع. وفي الشأن الفلسطيني قالت الصحف ان الفلسطينيين يتطلعون الان الى مبادرة مصرية لرأب الصدع في الصف الفلسطيني وهم يدركون مدى حرص مصر على وحدة الشعب الشقيق المناضل باستماتة من اجل استرداد ارضه وحقوقه بلامساومة او تفريط كما يدركون ان اية مبادرة في هذا الاتجاه لابد ان تلتزم بثوابت النضال الفلسطيني الشريف الذي يترك الفرصة كامل لعملية السلام العادل دون ان يلقي سلاح المقاومة بالنظر الى السياسة العدوانية الدموية التي انتهجها الطرف الاخر ولايزال. ورأت ان مصر بماتملك من قنوات الاتصال مع مختلف اطراف الازمة دوليا واقليميا لديها الارادة والقوة على القيام بدور ايجابي وبناء في توحيد الفلسطينيين وتحريك عملية السلام العادل0 وفي شأن اخر قالت الصحف ربما تكون مفارقة لها دلالاتها عندما وقع الرئيس الامريكى بوش قانونا يسمح باستخدام وسائل ترقي الى حد التعذيب في استجواب المشتبه بهم في قضايا الارهاب في نفس اليوم الذي وصل فيه عدد الامريكيين الى 300 مليون نسمة من بينهم عدد لابأس به من المهاجرين. وقالت لقد عبر بوش عن سعادته الطاغية وهو يوقع القانون الجديد محاطا بصقور ادارته معتبرا ذلك احد اهم انتصارات البيت الابيض في الحرب على الارهاب ولكن جاء رد الفعل سريعا من منظمة العفو الدولية التي وجهت انتقادات لاذعة لبوش بسبب القانون الذي يضفي شرعية على عمليات الاستجواب السرية التي تقوم بها المخابرات المركزية وتلك التي يستخدم فيها المحققون اساليب قاسية وهو ماقالت المنظمة انه يفتح الباب امام انتهاكات حقوق الانسان في امريكا ويطيح بالمبادئ الاساسية للعدالة. //انتهى// 1250 ت م