حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الادارة الامريكية مسئولية فشل الاجتماع الثلاثي الفلسطيني الاسرائيلي الامريكي الاخير لانها جاءت بمطالب تتجاوز اهداف الاجتماع وهو تنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت جاءت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية خلال رحلتها الأخيرة للشرق الأوسط بما أسمته الأفق السياسي محل القضية الفلسطينية مروجة لفكرة مقايضة العالم العربي المشبوب بالغضب علي السياسة الأمريكية وهي تخفيف القبضة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني مقابل مساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية على إسكات المقاومة العراقية الممسكة بخناق القوات الأمريكية وحلفائها. واكدت ان رايس لم تستطع اقناع أحد بقدرتها على تمرير الأفق السياسي الفلسطيني بل أنها سرعان ما عادت الى ترديد الاسطوانة المشروخة الثنائية مع إسرائيل على ضرورة امتثال الفلسطينيين لشروط رفع الحصار المفترض كونه أول خطوة في مسيرة بلوغ الأفق المنشود. واوضحت إن الكرة الان في الملعب العربي بعد ان فشلت الإدارة الأمريكية الحالية كما هو متوقع في الفكاك من أسر النفوذ الإسرائيلي وبات علي العرب أن يتركوها وحدها تواجه مصيرها في العراق أما إسرائيل فالشوط معها كان ولايزال طويلا. وشددت الصحف المصرية على انه ليس من العدل في شيء أن يطالب المجتمع الدولي الفلسطينيين وحدهم بتحمل فاتورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإذا كان من المنطقي أن يطلب الجميع من الفلسطينيين أن يتوقفوا عن ممارسة ما يسمونه العنف ضد إسرائيل فإنه من المنطقي أيضا أن تتوقف إسرائيل هي الأخرى عن ممارساتها العنيفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني مطالبة إسرائيل بأن تعلم أن مواجهة العنف بمزيد من العنف ليس دائما سياسة صحيحة. وسالت صانعي القرار الإسرائيلي لماذا لا تبدأون أنتم أولا في ممارسة سياسة التسامح وضبط الأعصاب والتعامل بإنسانية مع الأطفال والنساء والشيوخ وهل تعترف إسرائيل فعلا بحق الفلسطينيين في الحياة الحرة الكريمة داخل دولتهم المستقلة على حدود1967 . وخلصت الصحف المصرية الى القول إن فاتورة السلام يجب أن يدفعها الطرفان وليس طرفا واحدا حتى ينجح هذا السلام. // انتهى // 1052 ت م