يعلن رئيس الحكومة البريطانية توني بلير اليوم امام مجلس العموم عن تفاصيل المرحلة الاولى من خطته لسحب القوات البريطانية من العراق. واوضحت مصدر رسمي في لندن اليوم ان بلير سيلقي امام النواب البرلمانيين بيانا يتناول فيه وضع 7200 جندي بريطاني ينتشرون حاليا في العراق و لكن من غير المتوقع ان يحدد فيه موعدا لسحب كافة الجنود البريطانيين من العراق. وتوقعت مصادر عليمة في لندن أن من المنتظر عودة 1500 جندي بريطاني لبلادهم خلال الاشهر القادمة بينما سيرتفع عدد العائدين الى نحو 3000 جندي نهاية العام 0 وقالت مصادر في الحكومة البريطانية لبي بي سي انه قد يتم ابطاء العملية اذا ازدادت الامور سوءا في العراق. وان الخطة تهدف الى وجود قوات بريطانية في العراق ولكنها تتمركز خارج مدينة البصرة لوقت محدد لتقديم الدعم اذا احتاج الامر لذلك وللمساعدة في مراقبة الحدود مع ايران. ويأتي هذا التطور بعد ايام من اعلان بلير ان عملية نقل مسؤولية الامن في البصرة للعراقيين والتي اطلق عليها اسم عملية - السندباد- قد اكتملت وانها ناجحة . واضافت كنا نتوقع اعلانا في هذا الشأن منذ فترة الا ان التقارير التي تتحدث عن عودة كافة الجنود البريطانيين لبلادهم مع نهاية عام 2008 لا تعبر بدقة عن الموقف حاليا. وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوردان جوندرو قد أكد ان بلير تحدث مع الرئيس الامريكي جورج بوش عن الخطط الخاصة بالقوات البريطانية في العراق. واوضح ان بريطانيا ستحتفظ بوجود قوي في جنوب العراق الا ان تحسين الاوضاع في البصرة سمح بنقل المزيد من المسؤوليات الى العراقيين. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد قرر زيادة عدد القوات الامريكية العاملة في العراق بنحو 21500 جندي وهو القرار الذي اعلن قادة في الحزب الديمقراطي معارضتهم له. // انتهى // 1540 ت م