قبل يوم واحد من سابع خطاب سنوي عن حالة الاتحاد يلقيه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أمام الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ.. أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية الأمريكيين مازالوا يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته وكالة اسوشيتدبرس وشركة خدمات الانترنت الشهيرة /امريكان أون لاين/ أن 66 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن أمريكا تسير في الاتجاه الخاطيء وهي نسبة مماثلة لاستطلاع للرأي أجري في مثل هذا الوقت من العام الماضي. ولكن هذه الأرقام تمثل انقلابا كاملا مقارنة بالشعور العام في عام 2002م عندما قالت نسبة 68 في المائة إن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح. كما أظهر الاستطلاع أيضا أن الأمريكيين غير واثقين في إمكانية أن يعمل بوش والديمقراطيون /الذي يسيطرون على الكونجرس/ معا لحل مشاكل البلاد. وتباينت كذلك مشاعر الأمريكيين بشأن الرئيس معتبرينه جديرا بالحب وحاسما وقويا ولكنه عنيد وربما غير أمين. وقالت نسبة 44 في المائة فقط إنهم يعتبرون بوش أمينا وذلك انخفاضا من نسبة 53 في المائة الذين كانوا يثقون فيه منذ عامين. وقد تباينت ردود فعل الأمريكيين على فوز الديمقراطيين في انتخابات شهر نوفمبر الماضي والتي جعلتهم يستعيدون السيطرة على الكونجرس. فقد أعربت نسبة 42 في المائة عن ثقتهم في أن هذا الانتقال في السلطة سيكون في مصلحة البلاد. في حين قالت نسبة 18 في المائة إنهم يعتقدون أن البلد ستكون أسوأ.. بينما قالت نسبة 39 في المائة إنها ستؤدي إلى اختلاف طفيف. وبإرسال 21 ألفا و500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق مازال التورط الأمريكي هناك يمثل قضية رئيسية مثيرة للقلق هنا. فقد قالت نسبة 24 في المائة من الأمريكيين إنها المسألة التي يعتبرونها الأشد أهمية بالنسبة لهم. ولكن نسبة 65 في المائة قالت إنهم مازالوا غير موافقين على اسلوب بوش في معالجة الوضع. ومازال خطة إرسال المزيد من القوات إلى العراق لا تحظى بالشعبية بصورة نسبية على الرغم من أن التأييد لها قد زاد بصورة طفيفة منذ الإعلان عنها. فقد أيد الخطة 31 في المائة من المشاركين في الاستطلاع ارتفاعا من 26 في المائة قبل إعلان بوش عن قراره في 10 يناير الماضي. وتعتقد نسبة 37 في المائة من الأمريكيين أن إرسال قوات إضافية سيساعد في استقرار الوضع في العراق ارتفاعا من 25 في المائة. وقد ارتفعت شعبية بوش بصورة طفيفة لتصل إلى 36 في المائة مقارنة ب 32 في المائة في وقت سابق من الشهر الحالي. وحصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي /وهي أول امرأة تحصل على هذا المنصب في امريكا/ على موافقة 51 في المائة من الأمريكيين. //انتهى// 0749 ت م