يعكف قضاة المحكمة الدستورية العليا حاليا على اتخاذ قرار الافراج عن عناصر يسارية كانت عضوة في منظمة الجيش الاحمر الالماني شاركت بأعمال ارهابية ضد منشئات حلف شمال الاطلسي / الناتو / كما قامت بهجمات على مصالح امريكية وصهيونية في فترة السبعينات وحتى أواسط التسعينات عندما أعنلت وقفها اطلاق النار . ويريد قضاة هذه المحكمة الموافقة على طلب الرئيس الالماني هورست كولر إصدار عفو عن بريجيته مونهاوبت التي كانت قد شاركت باختطاف رئيس مجموعات الصناعة الالمانية هانس مارتين شلاير في عام 1977 وتصفيته بعد ذلك ومشاركتها مع الارهابي كارلوس المسجون حاليا في باريس بهجوم على وزراء الدول المنتجة للنفط في فيينا . وقد القي القبض على مونهاوبت البالغة من العمر 57 عاما في عمان 1982 وحكم عليها بالسجن المؤبد ثلاث مرات الا ن حالتها الصحية جعلها تناشد الرئيس كولر ان يعفو عنها . كما يدرس القضاة إمكانية الإفراج عن زميلها في المنظمة كريستيان كلار الذي اعتقل في دمشق عام 1988 وكان يعتبر بالنسبة للمخابرات الالمانية أكثر خطرا من غيره من اعضاء شبكات الارهاب في اوروبا اذ شارك بعمليات ضد الكيان الصهيوني والناتو وقام بهجوم بصواريخ ال /كاتيوشا / على السفارة الامريكية في العاصمة القديمة لألمانيا بون .. وباعتقاله كانت بداية النهاية لنشاط الجيش الاحمر الالماني . الا ان هناك صعوبات تحول دون اطلاق سراح مونهاوبت وكلار وعضوين آخرين تكمن في اعتقاد الأجهزة الامنية في المانيا ان الجيش الاحمر سيستعيد نشاطه من جديد في حال الافراج عنهما وذلك بعد عمليات سطو على بعض المصارف الالمانية وقعت مؤخرا في العاصمة برلين ومدن فرانكفورت ودوسلدورف تشبه الى حد بعيد تلك العمليات التي قام بها الجيش الاحمر من أجل تمويل نفسه اضافة الى وقوع أعمال مخالفة للأمن ضد منشئات امريكية في المانيا. // انتهى // 2153 ت م