أكد المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد بأن المشاورات بين الرئيس المصري حسنى مبارك والرئيس الاريترى اسياسى افورقى تناولت الوضع فى القرن الافريقى على محورين تركز الاول على العلاقات الاثيوبية الاريترية حيث يواصل الرئيس مبارك مساعيه لتهدئة الاوضاع بين البلدين الجارتين والثانى تركز على الوضع فى الصومال باعتبارها دولة عربية وافريقية شقيقة تتعرض لمحنة منذ سنوات عديدة وهناك تدخل اثيوبى مستمر بناء على طلب الحكومة الصومالية. وقال سليمان عواد في تصريحات له اليوم في اعقاب المباحثات المصرية الاريترية أن الصومال يتعرض منذ فترة طويلة إلى قلاقل أدت إلى التعامل معه فى إطار الأممالمتحدة باعتباره دولة فاشلة معربا عن بالغ الأسف لمثل هذا الاعتبار. وأكد عواد على حرص الرئيس مبارك على أن يتمتع الشعب الصومالى الشقيق بحقه فى السلام والأمن والاستقرار مشيرا إلى أن مصر تسعى لعقد حوار صومالى بين الفصائل الصومالية ترعاه مظلة ثلاثية تتمثل فى الاتحاد الإفريقى ومنظمة دول الإيجاد وجامعة الدول العربية. وأضاف المتحدث الرسمى أن مصر كما أبلغت وزير خارجية إثيوبيا الأسبوع الماضى وكما أبلغ الرئيس مبارك رئيس أريتريا اليوم مع نشر قوة لحفظ السلام تحت مظلة الاتحاد الافريقى وفقا لقرار الاتحاد الإفريقى الذى اتخذه فى شهر سبتمبر الماضى موضحا أن هذه القوة من الأوفق ومن الحكمة أن تشارك فيها دول إفريقية من غير دول الجوار الصومالى. وحول تأثيرات الوضع فى القرن الإفريقى على أمن جنوب البحر الأحمر قال عواد أن أمن جنوب البحر الأحمر يرتبط ارتباطا وثيقا بمحورين للأمن الأول أمن الخليج والثانى أمن القرن الإفريقى مؤكدا حرص مصر على استقرار الخليج والقرن الإفريقى بالاخذ في الاعتبار الدور الهام الذى تقوم به دول المنطقة واريتريا واثيوبيا بوجه خاص فى التعامل مع المشكلات فى المنطقة سواء فيما بينهما أو على الصعيد الصومالى. وأضاف السفير عواد أن الرئيس مبارك يريد أن يتحقق السلام وأن يتم تطبيع العلاقات بين اريتريا واثيوبيا وأن يصل الخلاف الحدودى بينهما إلى تسوية مقبولة فى إطار اتفاق الجزائر لافتا الى ان المجتمع الدولى داخل وخارج الأممالمتحدة وبوجه خاص مجلس الأمن الذى أصدر قرارات تتعلق بالوضع بين اثيوبيا واريتريا يتحمل مسئولية خاصة تجاه ذلك. وحول ما إذا كان قد طلب من مصر التدخل بشكل مباشر فى النزاع القائم حاليا فى الصومال أو ما بين اريتريا واثيوبيا فى ظل رئاسة مصر لمجلس الأمن والسلم الإفريقى أكد عواد أن هناك اتصالات مصرية لتحقيق التهدئة بما يحول دون تدهور الوضع فى الصومال وبما يحول دون عودة أمراء الحرب وبما يسهل تنفيذ قرار الاتحاد الإفريقى بنشر قوة لحفظ السلام من غير دول الجوار تحقيقا لأمن واستقرار الصومال ولكى تسنح الفرصة وتتهيأ الأجواء لانسحاب القوات الإثيوبية من الصومال. //انتهى// 1914 ت م