أنهت لجنة أمريكية خاصة مكونة من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الليلة اجتماعات مكثفة استمرت يومين سعيا للوصول إلى إجماع على توصياتها التي سترفع إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وإلى الكونجرس الأمريكي بشان كيفية تغيير السياسة الأمريكية في العراق. وتريد مجموعة دراسة العراق /المكونة من 10 أعضاء ويرأسها كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر /جمهوري/ والنائب الديمقراطي السابق لي هاميلتون/ تقديم توصياتها إلى بوش بنهاية العام الحالي ولكنها تواجه صعوبة في الوصول إلى اتفاق بين أعضائها. ويتعرض بوش /الذي خسر حزبه الجمهوري السيطرة على الكونجرس الشهر الماضي بسبب سياسته في العراق/ لضغط قوي لإجراء تغيير كبير في الاستراتيجية ويأمل كثيرون في واشنطن أن تقدم اللجنة المبرر لهذا التغيير. وقد عقدت اللجنة اجتماعات مغلقة ولم يتحدث المشاركون فيها عن مداولاتهم. وليس من الواضح متى أو ما إذا كانت اللجنة ستحتاج إلى الاجتماع مرة أخرى بكامل أعضائها. ونقلت وكالة رويترز عن مسئول مطلع على مداولات اللجنة قوله // أعتقد أن كل فرد يود الحصول على إجماع.. ولكن هذا أمر صعب المنال//. واضاف //خلف الأبواب المغلقة يريدون الخروج بخطة معقولة يتبناها كل فرد... ولكن لا توجد وسيلة سهلة لتحقيق ذلك// . وكانت اللجنة تبحث في عدد من الخيارات منها إمكانية أن تجري الولاياتالمتحدةالأمريكية محادثات مع إيران وسوريا بشأن التأثير على الأطراف المتحاربة في العراق. ولا تحبذ إدارة بوش إجراء مثل هذه المحادثات .. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي أمس إنه سيتعين على العراقيين أن يتحدثوا هم إلى جيرانهم. كما تناقش اللجنة أيضا مسألة انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق. وقد سبق لبعض الديمقراطيين في الكونجرس أن دعوا إلى انسحاب مرحلي يبدأ في غضون أربعة إلى ستة شهور. ويعارض بوش /انسحابا مرحليا/. وجدد التأكيد على موقفه في خطاب له اليوم في جامعة في لاتفيا قائلا //هناك أمر واحد لن أفعله. إنني لن أسحب قواتنا من ميدان القتال قبل إكمال المهمة// . // انتهى // 0555 ت م