أعلنت اللجنة الأمريكية لدراسة السياسة الأمريكية في العراق التي يرأسها كل من وزير الخارجية الامريكية الأسبق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي السابق لي هاملتون الليلة أنها ستنشر توصياتها عن التغييرات المطلوبة في الاستراتيجية الأمريكية في العراق يوم 6 ديسمبر القادم. وينظر إلى تقرير اللجنة المكونة من 10 أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على أنه سيكون بمثابة الغطاء السياسي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لتعديل سياسته في العراق الذي يتجه نحو الحرب الأهلية. وقالت اللجنة في بيان لها إنها ستقدم تقريرها يوم 6 ديسمبر للراي العام وللكونجرس وللرئيس الذي يتعرض لضغط سياسي متزايد لتغيير سياسته في العراق. وكان قد تم تشكيل اللجنة في شهر مارس الماضي لدراسة الوضع في العراق وقامت بإجراء مقابلات مع زعماء سياسيين وعسكريين ومع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ودبلوماسيين أجانب ومسئولين وأكاديميين. ويتوقع على نطاق واسع أن توصي بعقد مؤتمر إقليمي لجيران العراق للبحث عن سبل لإنهاء العنف في البلاد وحث بوش على التخلي عن رفضه اجراء محادثات مع إيران وسوريا. وعلى الرغم من السرية المشددة التي فرضت على مداولات اللجنة إلا أن الاجزاء التي تسربت من مسودة التقرير وظهرت في صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع تشير إلى أنه حدث نقاش حاد في داخل اللجنة بشأن مسالة انسحاب القوات الأمريكية. وقال مصدر مقرب من المداولات إن اللجنة وصلت إلى إجماع على مسائل مهمة. واضاف //لقد توصلوا إلى اجماع على بعض المسائل المختلف عليها بشدة. وكان هناك نقاش مكثف للغاية وقد توصلوا إلى بعض التسويات// . // انتهى // 0512 ت م