أكدت الصحف المصرية اليوم ان قوات الاحتلال الاسرائيلية سوت منازل الفلسطينيين بحي الزيتون شرق غزة بالارض وقتلت شهيدين في سيناريو متكرر للاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني دون اكتراث حتى بالقرار الدولي الصادر من الجمعية العامة بإدانة المجزرة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في بيت حانون بالقطاع نفسه. وقالت ان اسرائيل بهذه الاعتداءات تواصل تحديها للمجتمع الدولي كله معتمدة على انحياز امريكي صارخ وفاضح لايقيم وزنا للمبادئ والقوانين الدولية ولا للمصالح الامريكية في الشرق الاوسط الواقعة تحت مرمى نيران الغضب الذي يجتاح العالم العربي خاصة بعد المشاركة الامريكية الفعالة في الحرب اللبنانية الاسرائيلية الاخيرة. ورأت الصحف ان امريكا اصبحت بهذا الانحياز متجاوز الحدود شريكة لاسرائيل في هز استقرار المنطقة ووأد امال السلام التي كانت تراود البعض قبل ان تلتقطها صقور البيت الابيض الحالي وتطير. وفي الشأن اللبناني ذكرت الصحف ان لبنان يواجه وضعا بالغ الحساسية في الوقت الراهن في ظل كل التداعيات المرتبطة بالخلافات السياسية بين القوي الفاعلة فيه وهي الخلافات التي تساهم الارتباطات الدولية والإقليمية لهذه القوي في تصعيدها بالتوازي مع تصاعد الخلافات بين هذه القوى الدولية والإقليمية المتباينة المواقف. وأضافت تقول وقد جاءت دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنصاره للاستعداد للنزول للشارع لإسقاط الحكومة لتضع لبنان على حافة هاوية جديدة ورغم تأكيده أن الحرب الأهلية خط أحمر إلا أن النزول الجماهيري للشارع سيستفز الأطراف الأخرى للقيام بالشيء ذاته بما يوفر الشروط الضرورية لحدوث الصدامات السياسية والطائفية التي لا يمكن السيطرة عليها ولا يمكن التكهن بما يمكن أن تؤدي إليه مؤكدة ان التفاوض في مناخ مستقر من أجل إحداث التغييرات التي يمكن الاتفاق عليها لمصلحة لبنان وشعبه هو السبيل الأفضل من أجل تفادي منزلقات التوتر الذي لا يمكن السيطرة عليه والذي يهدد بإدخال لبنان في نفق مظلم. وفي شأن السودان قالت الصحف المصرية اليوم لا شك أن استقرار السودان يعد إحدى أهم قضايا الأمن القومي المصري وجاءت القمة الافريقية السداسية التي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس وشارك فيها الرئيس حسني مبارك وحضرها الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورؤساء كل من تشاد وإريتريا وافريقيا الوسطى بهدف تسوية الخلافات المثارة بين هذه الدول وتركزت على الوضع في اقليم دارفور السوداني. وقالت من المهم كما أظهرت القمة المصغرة أو القمة السداسية ضرورة تجنب التوتر بين كل من السودان وجارتيه تشاد وإفريقيا الوسطى وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية وبما يجنب الجميع غمار التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى أو اللجوء إلي العنف لحل هذه الخلافات فهناك اتهامات من كل من تشاد وإفريقيا الوسطى للسودان بدعم حركات التمرد داخلهما في الوقت نفسه الذي ينفي فيه السودان ذلك بشكل قاطع. // انتهى // 1119 ت م