أكد رئيس الأركان الحالي لقوات حفظ السلام في دارفور مارتن أجواي أن جوهر المشكلة في دارفور يكمن في ضرورة تسوية المشكلة بين السودان وتشاد مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام تعمل على تقديم المساعدات والتسهيلات وتمهيد الطرق وإجراء المصالحات في الخلافات التي تنشب بين وقت وآخر. وقال أجواي في حديث نشر اليوم بالقاهرة إن تسوية المشكلة بين السودان وتشاد يمكن أن تتم عبر مبادرة الإتحاد الأفريقي وفي إطار اتفاقية داكار وإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل المبعوثين بين البلدين داعيا إلى ضرورة الاستعانة بجهود الأمم الأفريقية الصديقة لتحقيق القدرة على حل هذه المشكلة التي وبمجرد حلها ستكون تسوية أزمة دارفور أكثر يسرا. وحول مهمة قوة حفظ السلام في دارفور في الوقت الذي لم يتحقق فيه السلام بين الأطراف المتصارعة أوضح رئيس الأركان الحالي لقوات حفظ السلام أن مهمة قوات حفظ السلام تتركز حاليا بشكل أساسي في تقديم المساعدة لتحقيق الأمن وتأمين المدنيين ومساعدة الوكالات الإنسانية العاملة هناك لتقديم خدماتها لشعب دارفور. وعن كيفية حل أزمة دارفور شدد أجواي على أن الحل يكمن في إجراء مفاوضات شاملة ومحادثات سلام يشارك فيها المجتمع المدني والحكومة السودانية والحركات المتمردة والأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية وكلهم يعملون كضامن لمساعدة الحكومة وشعب السودان خاصة في دارفور لحل المشكلة. وحول التحديات التي تعوق أداء قوات حفظ السلام لمهمتها وكيفية التغلب عليها لفت رئيس الأركان الحالي لقوات حفظ السلام في دارفور إلى أن هذه القوات تواجه تحديات عديدة أولها المناخ نفسه والمسافة بين بور سودان ودارفور ونقص المطارات الكبيرة في دارفور فضلا عن الحاجة لمزيد من قوات حفظ السلام حتى تصل إلى العدد المفترض لها وهو 26 ألفا خاصة وأن القوات الموجودة الآن تتراوح مابين عشرة آلاف و11 ألفا فقط. // انتهى // 1600 ت م