طالبت الصحف المصرية الصادرة اليوم بتحرك عربي لاتخاذ موقف موحد لجعل القدسالمحتلة عاصمة للثقافة العربية من خلال الإصرار على الاحتفال بالمدنية وقيام الأنشطة والاحتفالات فيها ومواجهة العنف الإسرائيلي ضد القدس وسعيها لتهويدها والسيطرة عليها لجعلها عاصمة لإسرائيل مشيرة إلى أن قرار إسرائيل بحظر أنشطة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية هو قرار عنصري يدل علي مخطط واضح ضد الفلسطينيين هدفه الأساسي تكريس تهويد القدس وطرد سكانها الفلسطينيين. وأكدت أن اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية جاء بمثابة ضربة لإسرائيل أثارت حفيظتها لأن الاختيار يرسخ في الأذهان أن القدس فلسطينية ولا يمكن طمس هويتها أو تهويدها وهذا الاختيار والاحتفال يعني عروبة القدس وأنها عاصمة لفلسطين الدولة المستقلة وأنها العاصمة الثقافية لكل العرب. وحول السودان قالت الصحف أن التهدئة وليس التصعيد هي المطلوبة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان حتى يمكن تجاوزها وتجنيب الشعب السوداني المزيد من المعاناة والعقوبات من جانب مجلس الأمن الدولي الذي تتحكم فيه قوى عالمية مؤثرة مشيرة إلى أن قرار الطرد المتعجل لمنظمات إغاثة دولية من جانب الحكومة السودانية بحجة أنها تعاونت مع المحكمة الجنائية الدولية أضاف ذريعة جديدة لخصوم السودان في الأممالمتحدة لممارسة المزيد من الضغوط والتحدث عن فرض عقوبات جديدة. وشددت الصحف المصرية على أنه من حق السودان أن يرفض قرار المحكمة الجنائية بتسليم الرئيس البشير أو الوزير هارون أو قائد ميليشيا الدفاع الشعبي وكذلك من حقها طرد أي منظمة أجنبية تنتهك القانون السوداني لأنه أمر سيادي لكن يتوجب إيجاد البديل واختيار الوقت المناسب لاتخاذ القرار وأخذ الظروف المحيطة في الاعتبار واحترام الشرعية الدولية حتى ولو كانت لا تطبق علي حكام دولة مثل إسرائيل كلها متطلبات لا يمكن تجاهلها من أجل المصلحة الأعم والأعلى للشعب السوداني. إقليميا علقت الصحف على مبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببدء صفحة جديدة في العلاقات مع إيران مبينة أنها تحتاج إلي أن تقابل من القيادة الإيرانية بالاهتمام الذي تستحقه وبالتجاوب البناء المشجع علي الاستمرار وليس التجاهل أو الرفض أو السخرية إذا كانت طهران جادة فعلا في الخروج من الحصار المفروض من جانب الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى بسبب البرنامج النووي الإيراني وكذلك في تهدئة التوتر القائم في منطقة الخليج العربي. ورأت أن رد القيادة الإيرانية يبدو غير مشجع حتى الآن وإذا كان من حق طهران ألا يظل التغيير في الكلمات فقط فإن عليها أيضا أن ترد بإيجابية بالكلمات حتى يمكن فتح حوار حقيقي يقود إلي تغيير بالأفعال كما أن اجترار الماضي لن يفيد لأن تلك سياسات دول وتتغير بتغير الظروف والأحداث والمصالح. // انتهى // 1036 ت م