بدأت في القاهرة اليوم ولمدة اربعة ايام فعاليات المنتدى الاقليمي الثاني للقادة الدينيين للتجاوب مع الايدز الذي ينظمه البرنامج الاقليمي للايدز في الدول العربية التابع لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي تحت رعاية جامعة الدول العربية و بمشاركة اكثر من 300 من القادة الدينيين في 20 دولة عربية ومن بينهم وفد نسائي. وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية للمنتدى ضرورة التحرك لمواجهة انتشار مرض الايدز في المنطقة العربية وعدم تجنب هذه المشكلة مشيرا الى وجود اعتقاد خاطيء بأن العالم العربي آمن من هذا المرض . وحذر من امكانية أن يكلف انتشار الايدز المنطقة حوالي 35 بالمائة من الناتج القومي الاجمالي خلال الخمسة وعشرين عاما المقبلة. وقال موسى أن التعاليم الاسلامية تساعد على التصدي لتهديد مرض الايدز مشددا على أهمية التوعية الدينية لجعل المجتمع يتقبل المريض كانسان يستحق العلاج داعيا الى التركيز على قطاع الشباب باعتباره اكثر عرضة للانخراط في العلاقات شديدة الخطورة المسببة للايدز. من جانبه ابرز شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي اهمية هذا المنتدى الذي يستهدف تعزيز التعاون لمكافحة هذا المرض الخطير الذي انتشر في بلدان كثيرة مؤكدا أن مكافحة مثل هذه الامراض الخطيرة من الواجبات التي كلفنا بها الله للوقوف الى جانب الحق والخير وضرورة تكاتف كل الجهات والتخصصات لمكافحة مرض الايدز. وقال منسق الكنيسة القبطية لمكافحة الايدز في مصر وممثل الكنيسة في الاممالمتحدة الانبا بولس أن الاديان تهتم بالجسد مثلما تهتم بالروح لافتا الى أن مريض الايدز يحتاج الى الرعاية اكثر من الامراض الاخرى لأنه مرفوض من المجتمع نظرا لما ارتكبه من سلوك خاطيء. بدورها اكدت مساعد الامين العام للامم المتحدة والمدير الاقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي أمة العليم السوسوة أن وقف انتشار الايدز هو الهدف السادس من اهداف الالفية الانمائية ولكنه لا ينفصل عن الاهداف الاخرى بدءاً بتخفيض الفقر في العالم ونشر التعليم وتمكين المرأة من حقوقها والحفاظ على البيئة. وتوضح الاحصاءات التي تتناول انتشار الايدز في المنطقة العربية أن هناك حالة اصابة جديدة كل 10 دقائق وأن السيدات والفتيات يمثلن نصف عدد المصابين بفيروس الايدز والمقدر ب 720 الف حالة منهم 210 الف طفل ولدوا مصابين في عام 2006 مما يجعل المنطقة العربية في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع معدلات الاصابة الجديدة بعد اوروبا الشرقية. //انتهى// 1630 ت م