يشهد اقليم كاتالونيا شمال شرق اسبانيا يوم غد /الأربعاء/ انتخابات تشريعية لاختيار برلمان محلي وحكومة الحكم الذاتي. ويتنافس في تلك الانتخابات مشروعان سياسيان الأول/ يمثله القوميون المنادون بالانفصال .. والثاني/ الوحدويون أو الأحزاب الوطنية. ويتزعم القوميون المنادين بالانفصال كل من حزب الوفاق والتجمع الذي يطالب بإعادة النظر في العلاقات القانونية مع اسبانيا والابقاء على بعض المظاهر الطفيفة لروابط السيادة ثم حزب اليسار الجمهوري الكاتالاني الذي يطالب بالانفصال نهائيا عن اسبانيا وفي الجانب الآخر الحزب الاشتراكي الحاكم في مدريد ثم الحزب الشعبي المعارض الذي يؤكد ضرورة بقاء كاتالونيا ضمن اسبانيا موحدة. وتمنح استطلاعات الرأي تقدما واضحا للأحزاب القومية على الأحزاب الوطنية وتعتبر هذه الانتخابات امتحانا لرئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو لمعرفة مدى قوة حزبه في هذا الاقليم الكبير وعاصمته برشلونة وكذلك ستكون مقياسا لمعرفة قبول المواطنين لبرنامجه السياسي. يذكر ان اسبانيا تعتبر من الدول الأوروبية التي تشهد تواجدا قويا للحركات القومية وخاصة في ثلاثة أقاليم وهي كاتالونيا وغاليسيا وبلد الباسك التي كانت تاريخيا تقع خارج سيطرة الحكومات والملكيات المركزية. // انتهى // 1853 ت م