بدأ الناخبون في اقليم كاتالونيا شمال شرق اسبانيا في التوجه صباح اليوم الى مراكز الاقتراع لاختيار حكومة الحكم الذاتي حيث يتنافس مشروعان سياسيان الأول يمثله القوميون المنادون بالانفصال عن اسبانيا والثاني الوحدويون أو الأحزاب الوطنية. ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من خمسة ملايين و300 ألف ناخب وفق اللوائح الانتخابية، في حين أن عدد مراكز الاقتراع 2689 بينما يوفر 7500 رجل أمن من مختلف أسلاك الأمن بين شرطة وطنية وحرس مدني وشرطة محلية وبلدية الأجواء المناسبة للتصويت. ويتكون البرلمان من 135 نائبا، ويتزعم القوميون المنادون بالانفصال عن اسبانيا كل من حزب الوفاق والتجمع الذي يطالب بإعادة النظر في العلاقات القانونية مع اسبانيا والابقاء على بعض المظاهر الطفيفة لروابط السيادة ثم حزب اليسار الجمهوري الكاتالاني الذي يطالب بالانفصال نهائيا عن اسبانيا، وفي الجانب الآخر الحزب الاشتراكي الحاكم في مدريد ثم الحزب الشعبي المعارض الذي يؤكد ضرورة بقاء كاتالونيا ضمن اسبانيا موحدة. وتمنح استطلاعات الرأي تقدما واضحا للأحزاب القومية على حساب الأحزاب الوطنية، وتعتبر هذه الانتخابات امتحانا لرئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو لمعرفة مدى قوة حزبه في هذا الاقليم الكبير وعاصمته برشلونة وكذلك ستكون مقياسا لمعرفة قبول المواطنين لبرنامجه السياسي. ويذكر ان اسبانيا تعتبر من الدول الأوروبية التي تشهد تواجدا قويا للحركات القومية وخاصة في ثلاثة أقاليم وهي كاتالونيا وغاليسيا وبلد الباسك، التي كانت تاريخيا تقع خارج سيطرة السلطة المركزية. ويعتبر اقليم كاتالونيا أغنى اقليم اسباني ويتحدث اللغة الكاتالانية الخاصة بهم، وجرى ضمه الى اسبانيا في القرن الثامن عشر بالقوة. // انتهى // 1051 ت م