تعهد رئيس الوزراء المجري فيرنيك جيوركساني اليوم بمواصلة البقاء في منصبه رغم الخسارة الثقيلة التي مني بها الائتلاف الحاكم في الانتخابات المحلية. واعتبر حزب المعارضة الرئيسي / فيديس / اليميني الانتخابات بأنها اختبار لشعبية الحكومة التي كذبت على الناخبين ونفذت إجراءات تقشف لا تحظى بشعبية. يذكر أنه منذ أسبوعين ظهر شريط صوتي لرئيس الوزراء فيرنيك جيوركساني يعترف فيه بأنه وحزبه الحزب الاشتراكي المجري كذب على الشعب بشأن حالة الاقتصاد قبل الانتخابات العامة التي جرت في أبريل مما أدى إلى تفجر أعمال العنف والعصيان المدني في بودابست. وقد أصيب أكثر من 200 شخص. وكان حزب فيديس طالب بحل الحكومة إذا ما خسرت أحزابها الانتخابات المحلية غير أن جوركساني رفض المزاعم بأن الناخبين أصدروا حكمهم على الائتلاف الاشتراكي الليبرالي الحاكم. وقال // أنا لا أوافق على أن ذلك استفتاء ولكنني اسمع وأفهم الانتقاد // . وأضاف // سنستمر في العمل بالتفويض الذي منحه لنا الناخبون في الانتخابات العامة // . وكان رئيس الوزراء يتحدث بعد فترة قصيرة من إعلان زعيم حزب فيديس فيكتور اوربان أن الانتصار أوضح أن الامة بعثت برسالة واضحة للحكومة التي تمر بأزمة. واختار الناخبون المجريون اليوم الاحد عمد وأعضاء مجالس المدن والبلديات وفي 20 إقليما منها بوادبست. وأدلى ما يقرب من 53 في المئة بأصواتهم وهو ما يفوق النسبة المسجلة في الانتخابات المحلية لعام 2002م التي بلغت نحو 51 في المئة ولكنها أقل من نسبة الاقبال في الانتخابات العامة في أبريل الماضي. ومع فرز معظم الاصوات في ساعة متأخرة الليلة بدا أن حزب فيديس وأحزاب أخرى شريكة من بينها الحزب الديمقراطي المسيحي تتجه للفوز بأغلبية 18 من 19 إقليما خارج بوادبست وأيضا الفوز بمعظم المدن الكبرى المجرية التي كان يسيطر عليها الاشتراكيون. // انتهى // 0408 ت م