أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استعدادها لمساعدة مصر فى أن تبدأ برنامجا سلميا للطاقة النووية وفى تدريب وتأهيل وتوفير الكوادر الفنية اللازمة لتشغيل هذا البرنامج. وكان المجلس المصرى للشؤون الخارجية قد قرر تشكيل لجنة من خبراء المجلس فى مجال الطاقة والاستخدام السلمى للطاقة النووية لاعداد تقرير مفصل من أجل دعم توجه مصر نحو الاستخدام السلمى للطاقة النووية لانتاج الكهرباء للوفاء بمشروعات التنمية المستدامة. ورحب وزير الكهرباء والطاقة المصري الاسبق عضو اللجنة الاستشارية الدائمة للطاقة النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور علي الصعيدى في تصريح له اليوم بهذا التوجه المصرى الجديد وإعادة التفكير مرة أخرى فى انتاج الكهرباء بالطاقة النووية وذلك لأن كافة المقومات اللازمة لهذا البرنامج المصرى موجودة كما أن البنية الاساسية ودراسات الجدوى الاقتصادية معدة ويمكن تحديثها. واكد إن محطة /الضبعة/الموجودة على الساحل الشمالى يمكنها فى حالة اتخاذ القرار أن تستوعب أربع وحدات نووية للاستخدام السلمى بطاقة 5 آلاف ميجاوات معربا عن أمله فى أن تبدأ مصر فى القريب العاجل هذا البرنامج وأن تتخذ الشريك الأجنبى الذى سيشارك فى اقامة هذه المفاعلات. ورأى الصعيدي الذى أوكلت اليه مهمة إنشاء محطات نووية فى الثمانينات من القرن الماضي أن حجم المفاعل المناسب للشبكة الكهربائية المصرية هو تأمين وحدات بقدرة 600 الى ألف ميجاوات مشيرا الى ان مصر في حاجة ملحة الى انتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية لتوفير الاستهلاك الكبير من الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء الحالية والذي يبلغ نحو 2ر3 ترليون قدم مكعب من الغاز يمكن توفيرها للاجيال القادمة لمصر. ومن المنتظر ان يعقد المجلس الاعلى المصري للطاقة اجتماعه الاول اليوم بعد عشرين عاما من التوقف والجمود. وكان وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس قد اوضح في تصريح له يوم امس ان المجلس سيعقد اجتماعه الاول بعد 20 عاما من الجمود مشيرا الى انه سيتم تحديد جدول اعماله خلال الفترة المقبلة ومن بينها دراسة بدائل للطاقة في مصر بما فيها الخيار النووي واقتصادياته والسياسة التنفيذية لكل بديل. واضاف قائلا ان المجلس سيناقش الخطة التي وضعها قطاع الكهرباء والتي تم تعديلها من 2007م إلى 2022م وحتى 2027 م ومناقشة الطاقة المتجددة والبديل النووي كمصدر للطاقة في مصر خاصة بعدما أضحت الطاقة النووية طاقة رخيصة وآمنة ومنتشرة في العالم ويمكن الاستفادة منها متى ماتوفرت القدرات المادية والبشرية لذلك وهي موجودة في مصر. //انتهى// 1448 ت م